بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2020

الاحتراق النفسي وعلاقته بمرونة الأنا

 

الاحتراق النفسي وعلاقته بمرونة الأنا لدى المعلمين الفلسطينيين بمحافظات غزة

 

 

 

بحث مقدم إلى المؤتمر التربوي الثالث

الجودة في التعليم الفلسطيني " مدخل للتميز "

الذي تعقده الجامعة الإسلامية  في الفترة من 30 - 31 أكتوبر 2007

 

 

إعداد

 

 د.  محمد جواد الخطيب

جامعة الأزهر بغزة

كلية التربية- علم النفس

 

 

 

ملخص البحث:

يهدف هذا البحث إلى التعرف على طبيعة العلاقة بين الاحتراق النفسي ومرونة الأنا لدى المعلمين الفلسطينيين بحافظات قطاع غزة وتكونت عينة المعلمين من (306)معلماًو (156) معلمة بمجموع (462) معلماً ومعلمة من محافظات قطاع غزة تم اختيارهم بطريقة عشوائية طبقية  من جميع المراحل التعليمية واستخدم الباحث مقياس الاحتراق النفسي إعداد سيدمان وزاجر وتعريب عادل عبدالله محمد (1994) والمكون من أربعة أبعاد هي: عدم الرضا الوظيفي (5) فقرات، انخفاض مستوى المساندة الإدارية كما يدركها المعلم (6) فقرات، ضغوط المهنة   (6) فقرات، الاتجاه السلبي نحو التلاميذ (4) فقرات بمجموع كلي (21) فقرة  ومقياس مرونة الأنا إعداد: محمد وفائي الحلو ومحمد جواد الخطيب (2005) والمكون من ستة أبعاد هي: الرعاية والدعم النفسي (8) فقرات، التوقعات العالية للنجاح (6) فقرات، المشاركة الفاعلة في المجتمع (7) فقرات، تكوين الروابط الاجتماعية (6) فقرات، ممارسة الصداقة والصحبة (8) فقرات، مهارات التواصل في الحياة (6) فقرات بمجموع كلي(41) فقرة، واستخدم الباحث معامل الارتباط والنسب المئوية والاختبار التائي وتحليل التباين لمعالجة بيانات الدراسة، وأظهرت نتائج الدراسة عدم وجود مستويات مرتفعة في أبعاد الاحتراق النفسي، ووجود مستويات مرتفعة في أبعاد مرونة الأنا، وعدم وجود علاقة ارتباط بين أبعاد الاحتراق النفسي ومرونة الأنا لدى المعلمين الفلسطينيين في محافظات قطاع غزة.

 

ABSTRACT:

 The objective of study: This study aims to discover the relationship between burnout and resiliency for Palestinian teachers in Gaza.

The sample of study: was (462) teachers. (306) were females and (56) were males.  The tools of study: were burnout rescale, papered buy Sedman and Zager which translated and papered to Arabic environment by  Adel Mohamed (1994).

The statistics of study: were correlation coefficient, percentage weight t-Test ANOVA. 

The Conclusion of study: were as follow:

1- No relation between burnout and resiliency for Palestinian teachers in Gaza.

2- No high level of  burnout for Palestinian teachers in Gaza

3- There is high level of  resiliency for Palestinian teachers in Gaza

 

مقدمة:

    لقد احتلت ظاهرة الاحتراق النفسي خلال السنوات الأخيرة  في قطاعات الخدمات (ومن بينها التدريس)  اهتماما بارزا في الدراسات النفسية وذلك لما تسببه من آثار سلبية تؤدي إلى سوء لتوافق النفسي والمهني لدى العاملين في المهن المختلفة. (محمد 1994، ص 1)

   ويعتبر فرويدينبرجر أولمن استخدم مصطلح الاحتراق النفسي وذلك من خلال دراسته لمظاهر الاستجابة للضغوط التي يتعرض لها المعلمون وغيرهم بقطاعات الخدمات، وأكد على أن الملتزمين والمخلصين هم أكثر عرضة للاحتراق (عسكر والعريان 1982، ص 17). ويرجع ذلك إلى أنهم يكونون تحت ضغط داخلي للعطاء، وفي نفس الوقت تواجههم ظروف خارجة عن إرادتهم تقلل من هذا العطاء مما يعوقهم عن تحقيق أهدافهم بأعلى درجة من النجاح (عسكر وآخرون 1986، ص 32).

     ولما كان المعلم الفلسطيني يواجه بتحديات وصعوبات كثيرة ومريرة أثناء قيامه بواجبه المهني التعليمي والوطني والديني والأخلاقي حيث يقوم بتهذيب وتطوير وهندسة العقول البشرية الفلسطينية في المدارس والمؤسسات التعليمية العامة والخاصة وفق السياسة التربوية النفسية والاجتماعية العامة للدولة الفلسطينية العتيدة، لذلك يجب العمل على توفير أقصى درجات الراحة النفسية والجسدية للمعلم الفلسطيني من أجل توظيف طاقاته النفسية والجسدية للقيام بواجباته التربوية في إعداد النشء الصالح القادر على القيام بواجباته المستقبلية في كافة مرافق الحياة الاجتماعية والاقتصادية والصحية والسياسية والعلمية، وهذا لا يتأتى إلى عندما يكون المعلم الفلسطيني متمتعاً بأنا قوية متمثلة في احتفاظه بشخصية قادرة على التعامل مع متطلبات الواقع الذي يعيشه في خضم صعوبات الحياة التي يواجهها خصوصاً في مرحلة إعداد الدولة الفلسطينية العتيدة.

من هنا نشأت فكرة هذا البحث لدراسة العلاقة بين الاحتراق النفسي الذي يتعرض له المعلمون أثناء قيامهم بواجبهم الوطني في إعداد النشء، وبين مرونة الأنا لديهم لمعرفة مدى تأثير ما يعانونه من جملة الصعوبات الحياتية، وذلك لتوفير أقصى درجات الراحة النفسية والجسدية لهم، لإعانتهم على القيام بوظائفهم التربوية.


مشكلة البحث:

من خلال الواقع الفلسطيني المعاش، ومن خلال الدراسات السابقة تتحدد مشكلة البحث في طرح السؤال التالي:

ما طبيعة العلاقة بين الاحتراق النفسي ومرونة الأنا لدى المعلمين الفلسطينيين في محافظات قطاع غزة؟

ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:

1- ما مستوى الاحتراق النفسي لدى المعلمين في محافظات  قطاع غزة ؟

2- ما مستوى مرونة الأنا لدى المعلمين في محافظات  قطاع غزة ؟

3- هل يختلف مستوى الاحتراق النفسي باختلاف الجنس، المرحلة التعليمية، مكان السكن، المستوى الاقتصادي، والخبرة لدى المعلمين في محافظات  قطاع غزة ؟

4- هل يختلف مستوى مرونة الأنا باختلاف الجنس، المرحلة التعليمية، مكان السكن، المستوى الاقتصادي، والخبرة لدى المعلمين في محافظات  قطاع غزة ؟

5- هل توجد علاقة بين أبعاد كلٍ من الاحتراق النفسي ومرونة الأنا لدى المعلمين الفلسطينيين في محافظات قطاع غزة ؟

أهداف البحث:

يهدف البحث الحالي إلى تحقيق ما يلي:

1-التعرف إلى مستوى الاحتراق النفسي لدى المعلمين في محافظات قطاع غزة.

2-التعرف إلى مستوى مرونة الأنا لدى المعلمين في محافظات قطاع غزة.

3- التعرف إلى الفروق في مستويات أبعاد الاحتراق لدى المعلمين تبعاً للجنس والمرحلة التعليمية ومكان السكن والمستوى الاقتصادي والخبرة.
4- التعرف إلى الفروق في مستويات أبعاد مرونة الأنا لدى المعلمين تبعاً للجنس والمرحلة التعليمية ومكان السكن والمستوى الاقتصادي والخبرة.

5- التعرف إلى طبيعة العلاقة بين الاحتراق النفسي ومرونة الأنا لدى المعلمين في محافظات قطاع غزة. 

أهمية البحث:

يعتبر هذا البحث من الأهمية بمكان، نظراً لأهميته النظرية والتطبيقية والتي يمكن توضيحها على النحو التالي:

أولاً: الأهمية النظرية:

تكمن الأهمية النظرية لهذا البحث كونه يلقي الضوء على طبيعة العلاقة بين ظاهرة الاحتراق النفسي ومرونة الأنا لدى المعلمين الفلسطينيين بمحافظات قطاع غزة باعتبار أن ظاهرة الاحتراق النفسي من أكثر الظواهر النفسية التي تظهر على المعلمين الفلسطينيين وتظهر المعاناة النفسية الشريفة التي يظهرونها للقيام بواجبهم، كما أن مرونة الأنا بأبعادها المختلفة لدى المعلمين الفلسطينيين تتمثل في قدرتهم على التكيف مع واقعهم المعاش مهنيا واقتصاديا واجتماعيا وتربويا ومن هنا تنبع أهمية دراسة هذين المتغيرين في شخصية المعلم الفلسطيني.

 

 

ثانيا: الأهمية التطبيقية:

تكمن الأهمية التطبيقية لهذا البحث في كونه يدرس العلاقة التطبيقية بين الاحتراق النفسي ومرونة الأنا لدى المعلمين الفلسطينيين، حيث أنه بناءاً على النتائج المتوقعة يمكن التخطيط لبناء استراتيجيات وتقنيات تعليمية سليمة تتمثل في التخفيف من جملة الصعوبات التي يعانيها المعلمون والمتمثلة في تخفيف العبء الوظيفي الفني والإداري ورفع مستوى الراتب المهني وتقليل الضغوطات الإدارية وتقييد الحريات الشخصية    وتهيئة الظروف المناسبة لهم  للقيام بواجبهم التربوي والمتمثلة في إيجاد فرص التعاون الاجتماعي وإيجاد فرص الترفيه النفسي وإقامة الصداقات الشخصية لنشر روح المحبة فيما بينهم نحو إعداد النشء الصالح، وذلك لاستغلال طاقاتهم النفسية المهدورة والتي من المتوقع أن تستهلك لمواجهة التحديات الوظيفية أثناء قيامهم بوظائفهم التربوية والاجتماعية، كذلك فإنه من المتوقع أن تساهم الخدمات الجسدية والنفسية التي يمكن التخطيط لها عبر السياسة التربوية في تشكيل شخصياتهم للقيام بوظائفهم التربوية والاجتماعية وتمتعهم بتكيف نفسي متمثلاً في مرونتهم النفسية العالية.

مصطلحات البحث:

يتضمن هذا البحث المصطلحات التالية:

أولاً: الاحتراق النفسي Burnout

     يرى(تشرنس، 1980) أن الاحتراق النفسي ظاهرة تتصف بالقلق والتوتر والإنهاك الجسمي والانفعالي كاستجابة للضغوط النفسية المرتبطة بالعمل وتحدثت في النهاية تغيرات سلوكية وتغيرات تتعلق بالاتجاهات نتيجة لذلك. ويمكن تعريف الاحتراق النفسي بأنه عرض لاتجاهات غير ملائمة نحو العملاء ونحو الذات وغالبا ما يرتبط بأعراض انفعالية وجسمية غير مريحة تتراوح بين الإنهاك والقلق إلى القرحة والصداع النصفي إضافة إلى تدهور الأداء، (محمد،1994 ص 1).

     يعرف (سدمان وزاجر، 1986) الاحتراق النفسي للمعلمين بأنه نمط سلبي للاستجابة للأحداث التدريسية ذات الضغوط وللتلاميذ وللتدريس كمهنة بالإضافة  إلى  إدراك  أن هناك نقصاً في المساندة والتأييد التي تقدم من جانب إدارة المدرسة. 

     تعرفه ماسلاش(1977) بأنه: حالة نفسية تتميز بمجموعة من الصفات السيئة مثل التوتر وعدم الاستقرار النفسي والميل للعزلة وأيضا الاتجاهات السلبية نحو العمل والزملاء. (محمد، 1994، 170 )

يعرفه جاكسون (1984) بأنه: إرهاق انفعالي وجسمي وسخط على الذات وعلى الآخرين وعلى العمل، وفقدان الحماس له وركود وبلادة وانخفاض في مستوى الإنتاجية. (السمادوني، 1995، 171)

التعريف الإجرائي للاحتراق النفسي:  ويقصد به الحصول على درجة مرتفعة على مقياس الاحتراق النفسي المستخدم في البحث في مجالاته الأربعة وهي: عدم الرضا الوظيفي، انخفاض مستوى المساندة الإدارية كما يدركها المعلم، ضغوط المهنة، والاتجاه السلبي نحو التلاميذ.

    في ضوء التعريفات السابقة للاحتراق النفسي فإن الباحث يتبنى تعريف (سدمان، وزاجر،1986،ص3)، وذلك للاعتبارات التالية:

1- أنه تعريف شامل يتناول الاحتراق النفسي للمعلمين بشكل عام في مجالات عدم الرضى الوظيفي، وانخفاض مستوى المساندة الإدارية كما يدركها المعلم، وضغوط المهنة،والاتجاه السلبي نحو التلاميذ.

2- ارتباطه بمواقف الحياة المختلفة وأقربها إلى الواقع.

3- ارتباطه بالمقياس المستخدم في البحث الحالي والقابل للقياس على المستوى العالمي والمحلي وهو من إعداد: (سدمان، وزاجر1986، ص 3).

 

ثانياً: مرونة الأنا: Resiliency

- يعرفها جرمازي  (1991): أنها  القدرة على إعادة بناء الشخصية والقدرة على التشافي من المحنة.

- ويعرفها دول وليون (1988، 384) التكيف الناجح مع التغلب على المخاطرة والمحنة وتطوير المنافسة في مواجهة الضغوطات القاسية.

- ويرى ليفتون (Lifton, 1993) أن المرونة تعني أيضاً إعادة التشكيل والتغيير في الشخصية.

- وتعرفها مكتبة ويلسون للتعلم (2005): بأنها مهارة استخدام مهارة البصيرة وهي تبدأ بالعمل عندما يتم إدراك الاختلاف في العلاقة الإنسانية وعندما يتم التصرف بطريق مخالف لتحسين العلاقة وبهذا تكون المرونة هي الاستعداد والقدرة على  إجراء التعديلات المؤقتة في الاستجابة السلوكية وعندما تصل إلى الحسم في بناء العلاقة مع الآخرين.

التعريف الإجرائي لمرونة الأنا: ويقصد به الحصول على درجة مرتفعة على مقياس مرونة الأنا  المستخدم في البحث في مجالاته الستة وهي: الرعاية والدعم النفسي، التوقعات العالية للنجاح، المشاركة الفاعلة في المجتمع، تكوين الروابط الاجتماعية، ممارسة الصداقة والصحبة، ومهارة التواصل في الحياة.

وفي ضوء التعريفات السابقة  فإن الباحث يتبنى تعريف دول وليون (1988، 384)، وذلك للاعتبارات التالية:

1- أنه تعريف شامل يتناول مرونة الأنا بشكل عام في مجالات الرعاية والدعم النفسي،والتوقعات العالية للنجاح، والمشاركة الفاعلة في المجتمع، وتكوين الروابط الاجتماعية، وممارسة الصداقة والصحبة، ومهارات التواصل في الحياة.

2- ارتباطه بمواقف الحياة المختلفة وأقربها إلى الواقع.

3- ارتباطه بالمقياس المستخدم في البحث الحالي والقابل للقياس على المستوى العالمي والمحلي، والذي أعد في ضوء إطاره النظري معدا مقياس مرونة الأنا ( محمد وفاء الحلو، ومحمد جواد الخطيب 2005) المقياس المستخدم في البحث.

ثالثاً: المعلم الفلسطيني:

وهو المعلم أو المعلمة  التي تعمل  في مهنة التعليم في مدارس محافظات غزة سواءً في المدارس الحكومية الأساسية والعليا أو مدارس وكالة الغوث الدولية.

حدود البحث:

 يتضمن البحث على الحدود التالية:

- الحد البشري: المعلمون العاملون في وزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث الدولية بمحافظات قطاع غزة.

- الحد الزماني: العام الدراسي 2005-2006.

- الحد المكاني: جميع مدارس  محافظات قطاع غزة.

الإطار النظري

       يتضمن الإطار النظري محورين أساسيين:  الاحتراق النفسي ومرونة الأنا باعتبارهما المتغيران الأساسيان للدراسة، ويمكن تناول هذين المتغيرين على النحو التالي:

أولاً: الاحتراق النفسي Burnout

      تعتبر ظاهرة الاحتراق النفسي من المشاكل الرئيسية التي يعاني منها المعلمون أثناء أدائهم لواجبهم المهني مما قد يكون له الأثر السلبي على حياتهم النفسية والاجتماعية والأكاديمية وقد استخدم بعض الباحثين مصطلح الاحتراق للتعبير عن ظاهرة الضغط النفسي باعتبار أن دوام الضغط وعدم التصدي له يؤدي بالضرورة الى الاحتراق النفسي، ويشير( فاربر،1984) إلى أن الاحتراق والضغوط  مفهومان متشابهان وليس متطابقان (عبد الجواد، 1994، ص14 )، وذلك على اعتبار أن مصطلح الاحتراق يشير إلى الاستنفاذ أو الفشل خاصة في عمل يقوم به الفرد في حياته المهنية ويطلق مصطلح الاحتراق بصفة خاصة على الأفراد في منصف العمر الذين ينهكون أنفسهم في العمل أو يعملون عند مستوىً عال من الإجهاد حتى يأخذ الضغط والتوتر منهم كل مأخذ (جابر وكفافي، 1989، ص 494_495)، ويؤكد فردمان ولوتن (1985) أن الاحتراق النفسي كظاهرة يناقش من حيث علاقته بالمعلمين أكثر من أي مجال وباعتبار أن مهنة التدريس تعد من المهن الضاغطة التي تتطلب من المشتغلين بها القيام بمهام كثيرة وتتوفر فيها مصادر عديدة للضغوط النفسية تجعل بعض المعلمين غير راضين وغير مطمئنين عن مهنتهم مما بترتب عليه آثار سلبية كثيرة تنعكس على فعاليتهم الإنتاجية المهنية وتوافقهم معها(محمد، 1999، 196 )، وترى كريستينا ماسلاك أن المعلم حينما يواجه بمعوقات تحول دون قيامه بدوره بشكل كامل، فان ذلك يؤدي إلى إحساسه بالعجز والقصور عن تأدية العمل المطلوب منه مما بترتب عليه ضغط نفسي وتوتر عصبي يؤدي الى تدني مستوى دافعيته (دواني وآخرون 1989، ص 212)، وعندما يحدث ذلك تأخذ العلاقة التي تربط بين المعلم وتلميذه بعدا سلبيا له آثاره المدمرة على العملية التربوية ككل، ويعتبر فقدان المعلم للاهتمام بالعمل عموما وبتلميذه خصوصا السلوك السلبي الرئيسي الناتج عن حالة الاحتراق النفسي، بالإضافة إلى ذلك تنتاب المعلم.

 حالات التشاؤم، واللامبالاة ومقاومة التغيير وفقدان القدرة على الابتكار في مجال التدريس، وغير ذلك من الظواهر السلبية (عسكر و آخرون 1986، ص126)، ويضيف هولاند، (1982) أن الاحتراق النفسي يعتبر استجابة سالبة للضغوط التي يمر بها الفرد في عمله، وفي حين يساير بعض المعلمين مثل هذه الضغوط المرتبطة بالعمل بأسلوب ايجابي، نجد أن آخرين لا يستطيعون ذلك لأسباب متعددة (محمد 1994، ص 2).

      وبذلك فان الاحتراق النفسي ما هو إلا انعكاس أو رد فعل لظروف العمل غير المحتملة، وينتج عنه آثار عديدة منها تدني الإحساس بالمسئولية واستنفاذ الطاقة النفسية والتخلي عن المثاليات وزيادة السلبية ولوم الآخرين في حالة الفشل وقلة الدافعية ونقص فعالية الأداء وكثرة التغيب عن العمل وعدم الاستقرار الوظيفي  (عسكر وعريان 1982، ص 14).

      ويرى العديد من الباحثين أن عدم قدرة المعلم على أن يساير بايجابية المشكلات المتعلقة بمهنة التدريس يرتبط بمشاعر الضغط لدى المعلمين وبمعدل منخفض مكان الرضا الوظيفي، بالإضافة إلى نيته لترك المهنة بسبب التوتر و الألم النفسي والجسمي الذي يعاني منه، كما أن سوء تصرفات التلاميذ أو سوء سلوكهم يساهم في زيادة الضغوط وانخفاض الروح المعنوية للمعلم (مايكلتن، 1984، ص 216)، بالإضافة إلى ذلك إن المعلمين غير المتحمسين لمهنة التدريس (ممن لديهم توجه سالب نحو المهنة) يرون أنهم أكثر توتراً وانزعاجاً حول وضعهم التدريسي، وذلك أكثر من المعلمين المتحمسين (لت، و ترك 1985، ص 313) (محمد، 1994، ص 2).

      وقد أفاد الإرث التربوي بأن عوامل مرونة الأنا في الشخصية تظهر في قدرة الشخص على الاحتفاظ بسعادته من خلال إحساسه بأنه سيحقق الهدف الذي يسعى جاهدا إليه وكذلك تظهر في قدرته على العمل المنتج والسيطرة على بنيته النفسية والاجتماعية والعقلية والخلقية وتقبله لذاته والمحافظة على كفايته التواصلية مع الآخرين من خلال علاقاته الواقعية والحميمة معهم (كالدويل، 2000، ص96).

       وهذا ما ظهر واضحا ً في قدرة المعلمين الفلسطينيين على اجتياز كل الظروف الصعبة والضاغطة التي عايشوها على مدى سنوات الاحتلال وخلال سنوات الانتفاضة الأولى والثانية، حيث أظهروا قدرات فائقة على القيام بأعمالهم المهنية التربوية والنفسية، والتي تجلت في قدرتهم على تخريج أجيال من المتعلمين في جميع المراحل التعليمية، مما يدل ارتفاع مستوى مرونة الأنا لديهم وتكيفهم مع ظروفهم الصعبة،   والتي قد تؤدي إلى ارتفاع مستوى الاحتراق النفسي لديهم، إلا أن ذلك يمكن أن تنضوي آثاره تحت مظلة مرونة الأنا المرتفعة لديهم.

 

مصادر الاحتراق النفسي:

      تشير البحوث والدراسات النفسية لمصادر الاحتراق النفسي لدى العاملين في مجال الخدمات الإنسانية والتي من بينها مهنة التدريس أنه يمكن تصنيف تلك المصادر الضاغطة إلى مجموعتين هما:

المجموعة الأولى: وهي  المصادر المهنية أو الخارجية التي تتعلق بطبيعة العمل وبيئته ودور العاملين فيها.                                 

المجموعة الثانية: وهي المصادر الشخصية أو الداخلية والتي تتعلق بالخصائص الشخصية والنفسية للقائمين بالدور (البروفيل الشخصي) (السمادوني، 1995، ص 171).

     إن ظاهرة الاحتراق النفسي في مهنة التعليم محتومة بعوامل إستعدادية وبخبرات سابقة لدى المعلم ولا تعزى في المقام الأول الى مهنة التعليم ذاتها(منصور، والببلاوي،1989، ص 9).

      ويرى( ساروس، وساروس،1987، ص103) أن هنالك عوامل عديدة تؤدي إلى شعور المعلم بالاحتراق منها الحمل التدريسي الزائد والحاجة الى المكافآت.

      وأشارت نتائج دراسة ( هيبس، وهالين،1991، ص210) إلى وجود خمسة عوامل من المتوقع أن تسهم في تعرض المعلمين لظاهرة الاحتراق النفسي والضغوط النفسية وهي:عبء العمل وكثرة المسئوليات المهنية، والعلاقة بين المعلمين ورؤسائهم (الإدارة)، والعلاقة بين المعلمين والطلاب، والعلاقة بين المعلمين وزملائهم، والراتب والتعويضات.

مراحل الاحتراق النفسي:

      الاحتراق النفسي ظاهرة لا تحدث فجأة، ولكنها تحدث بالتتابع، وعلى مراحل، وهذا ما يؤكده (ماتسون، وايفانسفيك، 1987، ص186)، حيث يريان أن ظاهرة الاحتراق تتضمن المراحل الأربعة التالية:

المرحلة الأولى: مرحلة الاستغراق (الشمولInvolvement ( وفيها يكون مستوى الرضا عن العمل مرتفع وتشمل حالة من الاستثارة والسرور وعندما يحدث عدم اتساق بين ما هو متوقع عن العمل وبين ما يحث فعليا فأن هذا ما يؤدي الى الاحتراق النفسي.

المرحلة الثانية: مرحلة الكساد Stagnation وفيها ينخفض مستوى الرضا عن العمل تدريجيا وتقل الكفاءة وينخفض مستوى الأداء في العمل وتنخفض  الاستثارة التي كانت في المرحلة الأولى ويشعر الفرد فيها باعتلال الصحة النفسية وينتقل اهتمام الفرد من العمل إلى مظاهر الحياة الأخرى مثل الاتصالات الاجتماعية والهوايات وممارسة أنشطة معينة لشغل أوقات الفراغ.

المرحلة الثالثة: مرحلة الانفصال Detachment وفيها يدرك الفرد ما يحدث ويبدأ بالانسحاب النفسي ويرتفع لديه بذلك مستوى الإجهاد النفسي ويصل الفرد فيها إلى الإنهاك المزمن واعتلال الصحة البدنية والنفسية.

المرحلة الرابعة: مرحلة الاتصال Juncture وتعتبر هذه المرحلة أقصى مرحلة في سلسلة الاحتراق النفسي وفيها تزداد الأعراض البدنية والنفسية والسلوكية سوءاً وخطراً، حيث يختل تفكير الفرد نتيجة ارتياب وشكوك الذات ويصل بذلك الفرد إلى مرحلة التدمير ويصبح الفرد في تفكير مستمر لترك العمل أو حتى التفكير في الانتحار(عبد الجواد،1994،ص 15).

أعراض الاحتراق النفسي:

يرى جاكسون وماسلاش أن مظاهر  الاحتراق النفسي لدى المعلمين عبارة عن أعراض ناتجة عن الضغوط النفسية، وأن أكثر هذه الأعراض شيوعا تتمثل في: الإنهاك الانفعالي _ تبلد المشاعر _ نقص في الانجازات الشخصية في العمل، (محمد،1999،ص200).

      ويشير (عسكر والعريان 1982) إلى أن الاحتراق النفسي ما هو إلى انعكاس أو رد فعل لظروف العمل غير المحتملة وينتج عنه آثاراً عديدة منها: تدني الإحساس بالمسئولية واستنفاذ الطاقة النفسية والتخلي عن المثاليات و زيادة السلبية ولوم الآخرين في حالة الفشل وقلة الدافعية ونقص فعالية الأداء وكثرة التغيب عن العمل وعدم الاستقرار الوظيفي، (محمد، 1999، ص347).

      كما يذكر( تشرنز 1987) أن هناك عدد من الأعراض المترتبة عن الاحتراق النفسي منها: الإحساس بالذنب واللوم والإحساس بالتعب والإجهاد والإنهاك معظم الوقت وتجنب التحدث مع الزملاء في شؤون العمل والذاتية المطلقة والشك، (محمد1994،ص3).

      وتخلص( ماسلاش1987 ) من خلال دراساتها المتعددة على ظاهرة الاحتراق النفسي في المجالات النفسية بأن سببها الرئيس هو معوقات العمل وتؤدي إلى:

انطفاء شعلة حماس المدرس لعمله، وتكوين اتجاهات سلبية اتجاه الطلبة أو العملاء، وتكوين مفهوم سالب للذات وخاصة فيما يتعلق بالعمل، والمعاناة من أمراض نفسية وجسمية مختلفة، وزعزعة الثقة بالعلاقات الشخصية والمهنية، عدم القدرة على الإنتاج العملي والأكاديمي، (عساف،1996،ص37).

 

ثانياً: مرونة الأنا Resiliency

    تُشكل مرونة الأنا في مجملها الأبعاد العقلية، والاجتماعية، والنفسية، والانفعالية، والأكاديمية... الخ لشخصية الإنسان الفرد، بحيث تُكسبه القدرة على التكيف مع الأحداث غير المواتية والتي من المتوقع أن تُعرقل مسيرة نمو الشخصية في الاتجاه الطبيعي إذا ما كان هذا الشخص غير قادر على التعامل مع ما يواجهه من أحداث صادمة، مثل: أحداث العنف، والقهر، والظلم التي تُشكل خبرات مؤلمة في الذات تظهر نتائجها السلبية في حياته القادمة على المستوى النفسي، والاجتماعي، والأكاديمي، والانفعالي بحيث تُصبح الشخصية غير مؤهلة للحياة الطبيعية، حيث يتعامل فيها الفرد مع كل المتطلبات النفسية، والاجتماعية، والانفعالية... الخ، كما هو الحال فيما تعرض له الشعب الفلسطيني من عنف في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، حيث مارس أنواع متعددة من القهر، والاستعباد، والظلم مما نتج عنه تعرض جميع فئات الشعب الفلسطيني بجميع أعماره إلى أحداث صادمة نتج عنها تعرضه لكثير من الضغوط النفسية أدت إلى ظهور كثير من الاضطرابات النفسية، والاجتماعية، والانفعالية... الخ وهو ما ظهر من نتائج سلبية نتيجةً لأحداث الانتفاضة الأولى والثانية.

عوامل مرونة الأنا:

أظهرت الإسهامات التجريبية في مجال البحث عن العوامل المكونة لمرونة الأنا في الشخصية أن من بين هذه العوامل ما يلي:

- قدرة الإنسان الفرد على الاحتفاظ بسعادته من خلال إحساسه بأنه سيحقق الهدف الذي يسعى جاهداً إليه.

- قدرة الإنسان الفرد على العمل المُنتِج، والسعي الحثيث للسيطرة على بنيته النفسية، والاجتماعية، والعقلية، والأكاديمية، والخُلُقِيَّة... الخ.

- قدرة الإنسان الفرد على المحافظة على أمنه النفسي، وتقبل ذاته ومعرفتها وإدراكه الحقيقي لها وللآخرين المحيطين به.

- قدرة الإنسان الفرد على المحافظة على الكفاية التواصلية البينشخصية وقدرته على المحافظة على علاقاتٍ واقعية مع الآخرين في بيئته.

- قدرة الإنسان الفرد على الاحتفاظ بكينونته الشخصية وثقافته وروحانياته (الخُلُقِيَّة).

إن دراسة المرونة في الشخصية (مرونة الأنا) تتطلب التعرف إلى بعض الاتجاهات والمهارات التي تكونها، وهذا ما يتطلب وضع بروفيل خاص بها يمثل شخصية الإنسان الفردMcMillan et-al 1992,p 412)).

بروفيل اتجاهات ومهارات مرونة الأنا:

يتضمن بروفيل اتجاهات ومهارات مرونة الأنا التعرف إلى كيفية نشأة تلك الاتجاهات والمهارات المكونة لمرونة الأنا في الشخصية، حيث تنشأ تلك الاتجاهات والمهارات في الشخصية منذ البداية من كون الشخصية تعيش أجواءً مرحة وترفيهية (تكيفية للأنا)، وذلك ما يتطلب إدراك وتوثيق ما يُستجد لدى الشخصية من ممارساتٍ إيجابية تُضيف إلى مكونات الشخصية من عوامل تزيد من مرونتها، بحيث تجعلها قادرة على مواجهة الأحداث الصادمة (غير المواتية) لنمو واستمرار التفاعل في الحياة بشكلٍ إيجابي مما يساعد على نموها وتقدمها، (Hamilton 1997, p105).

إن أهمية توثيق عوائد التداخلات الترفيهية (التكيفية للأنا) لدى الشباب بشكلٍ عام أصبحت في السنوات الأخيرة واضحة المعالم، حيث أن المنافسة المستمرة من أجل التمويل العام لتلك التداخلات والاحتياجات المبنية على الإسهامات المجتمعية لها تُعتبر عوائد ذات فائدة أكثر مما يُنفق عليها لدى الشباب فيما يقومون به من سلوكيات باعتبارها متطلباتٍ ضامنة لنتائج إيجابية تدفع تلك المؤسسات أو الوكالات لتوثيق تلك العوائد الإيجابية التي تعود بالنفع على الشباب، (Clark 1995, p186).

إن الأصل في ترشيد تلك العوائد يكون في مدى توافر الأدوات المفيدة لتقييم نتائج البرامج الخاصة بتقييم مرونة الأنا لدى الشباب، ولكي تكون تلك المقاييس والاختبارات أدواتٍ مفيدة يجب أن تكون إدارتها إدارةً جيدة وتطبيقها والتعامل معها بسيطاً وسهلاً، كما تكون مناسبة لتلك الفئة المستهدفة من المجتمع (فئة الشباب)، كما تكون متعلقة بما ينتج عنها من فوائد ذات علاقة متداخلة بسمات ( أو عوامل مرونة الأنا لدى الشباب)، إن الغرض الأساسي للبحث في العوامل أو السمات المكونة لمرونة الأنا في الشخصية خاصةً لدى الشباب هو وصف التطور واستخراج الأداة الصادقة للتقرير الذاتي عن الشخصية من خلال معرفة مكونات وعوامل وسمات مرونة الأنا والتي يمكن أن تُصمم لقياس مرونة الأنا لدى الشباب من أجل الترفيه والتكيف وتقديم الخدمات الاجتماعية، والنفسية، والخُلُقِيَّة الأخرى... الخ،  (Konard 1997, p405).

الكلمات المفتاحية لمرونة الأنا:

   أشارت كثير من الدراسات العلمية حول مرونة الأنا في الشخصية أن هناك بعض المؤشرات النفسية الاجتماعية التي تشير إلى هذا المفهوم والتي تعتبر من مفاتيح مرونة الأنا مثل:

 

1- مرونة الأنا و الترفيه Recreation:

تعتبر الأهمية الحيوية لتوثيق عوائد التداخلات الترفيهية لدى الشباب، والتي أصبحت مؤخراً واضحة المعالم من أهم الأسباب التي تكمن وراء إكساب مرونة الأنا لدى الشباب من خلال المواقف الحياتية والحيوية التي توفرها برامج التدريب عليها والتي تقوم بها بعض المؤسسات والوكالات لدى الشباب والتي يُشرف عليها أخصائيون مهنيون من ذوي الخبرة والكفاءة في مجال الإرشاد والصحة النفسية. (نقلاً عن: Baldwin, 2000, Hurtes, Allen, Stevens, & Lee, 2000, Lobo & Olson, 2000).

2- مرونة الأنا وبرامج الشباب:

من حُسن الطالع أن هناك في كثيرٍ من البحوث العلمية، والنفسية، والاجتماعية ولربما في داخل الثقافة العامة نزعةٌ للتركيز على الأخطاء الموجودة لدى الناس أكثر من التركيز على إصاباتهم في الحياة وهذا العيب أو المخاطرة الشائعة يعتبر نموذجاً يركز على الانتباه على الصعوبات ونواحي الفشل أكثر من البحث عن مصادر القوة داخل الفرد والذي يُعتبر في حد ذاته مهمةً صعبة لدى من يبحث في البناء الإنساني ومواجهة مشكلات الحياة

      ويُقِرُّ مكارثي (1993) McCarthy، أن المُنَظِّرين وأصحاب الأيديولوجيات والمعالجين النفسيين والاجتماعيين يرون أن الأذى الجسدي الذي يحدث بلا قصد في الإنسان يمكن أن يُشفى منه، بمعنى أن هناك تركيزاً على العيوب لدى الضحايا ممن يقع عليهم الاختيار أكثر من استشراق الجانب الصحي لدى الشباب المرن (الأصحاء الذين يتمتعون بمرونةٍ عالية للأنا لديهم) والذين هم لديهم مرونةٍ كامنة في شخصياتهم من أجل البقاء والعيش في الحياة Potential Resiliency for Survivors.

وطبقاً لما يُقره نيكسون Nixon فإن من الممكن العوز الدال Significant Lack للبرامج المخصصة لتدعيم الشباب (تقويتهم في مواجهة الأحداث الصادمة) وخدمتهم التي تعتبر مساهمة كبيرة في تطورهم الصحي وتغلبهم على المشاكل الحياتية التي تعترضهم وتُعيق مسار نموهم الطبيعي كأحداثٍ صادمة تكون مرونتهم الشخصية قوة داعمة في مواجهتها (Konard 1997, p312).

3- مرونة الأنا كإطار مرجعي ومفاهيمي للشخصية:

      لقد انبثقت دراسة مرونة الأنا من مجال علم النفس المرضي التطوري، حيث كانت الأبحاث الأساسية في هذا المجال تُجرى لكي تُجيب على التساؤل الآتي: لماذا يُبدي بعض الأشخاص من اللذين لديهم مستوىً عالٍ من القدرة على المخاطرة أو ممن لديهم خلفية تتعلق بمجال المخاطرة كفاحاً ونضالاً مريراً في الحياة، بينما يفشل الآخرون فيها ؟ ذلك هو التساؤل الذي يكون في حد ذاته إطاراً مرجعياً ومفاهيمياً لمرونة الأنا في الشخصية (Anthony & Cohler 1987, Cicchetti & Garmez, et al. 1993).

وتبدو مرونة الأنا واضحة المعالم في كونها إطاراً مفيداً يكشف عن مفتاح الشخصية في معرفة وكشف طبيعة المهارات والاتجاهات والقدرات الخاصة لدى الأفراد، وهي التي تقوي بصفةٍ خاصة الشباب على مواجهة تحديات الحياة، ومواجهة مخاطرها بما يُكَوِّن لديهم نمواً وتطوراً شخصياً في مواجهة الأحداث الحياتية خصوصاً الصادمة.

      إن معرفتنا بإطار مرونة الأنا مع ذلك يتضمن تحدياً جديداً لما إذا كانت مرونة الأنا تعطي لدى الفرد نفسه كيفية تكشف عن كونه ممارساً للأنشطة الحياتية الاجتماعية، ومن ثم تحديد مدى وجود مرونة الأنا لديه خصوصاً عند المشاركين والمتأثرين بنتائج برامج التدريب على تطور مرونة الأنا، وإن التعامل مع قضية مرونة الأنا وقياسها يُعتبر أمراً جدلياً خلافياً، (Caldwell, 2000).

لقد اقترح العديد من المؤلفين وأصحاب الرأي والمشورة والأيديولوجيات في موضوع مرونة الأنا بعض الملامح الشخصية الخاصة بالأفراد ذوي المرونة العالية في الأنا ومنهم: (Conard and Hammen, 1993; Marsh et al, 1996).

      وقد أُجريت بعض التجارب العملية الميدانية لتأكيد صحة تلك التعريفات، والخاصة بالقياس التجريبي لمرونة الأنا، والتي تُعتبر إطاراً مرجعياً ومفاهيمياً لها.

إن أعمال (Wolin Wolin, 1993)، والتي تستمد جذورها من الإرشاد الأسري، والتي نشأت من خلال العمل الاجتماعي الميداني (Anderson, 1997) تُعتبر أساساً لمعرفة وتحديد إطار مرونة الأنا، والموصوف تحديداً في البرامج التأهيلية المجتمعية المبنية على الفائدة المرجوة من المواد التدريبية لخدمات الترفيه الاجتماعي.Recreation Services Training Materials)  (Allen et al, 1998).

4- محددات مرونة الأنا:

لقد عرَّف ويلن ويلن  (Wolin Wolin, 1993) مرونة الأنا كنتيجةٍ للتحليل الكيفي لمكونات الشخصية بأنها: "السمات الشخصية المميزة للأشخاص ذوي المرونة العالية"، ومن هذه السمات:

1- الاستبصار: هي قدرة الشخص على قراءة وترجمة المواقف والأشخاص، وتشمل القدرة على التواصل البينشخصي علاوةً على معرفة كيفية تكيف سلوك الفرد ليكون متناسباً مع المواقف المختلفة، مما يجعله يفهم نفسه ويفهم الآخرين.

2- الاستقلال: يشمل بعد الاستقلال عمل توازن بين الشخص والأفراد الآخرين المحيطين به، كما يشمل كيفية تكيفه مع نفسه بحيث يعرف ما له وما عليه، وأن الشخص المستقل هو الذي يقول بوضوح: (لا) عندما يكون مناسباً أكثر مما يكون عليه من كونه متساهلاً وبسيطاً في حالة مواجهة الحدث، وأن الاتجاه الإيجابي والمتفائل للشخص المستقل يكون حاضراً دائماً، ويكون مرتبطاً بالفروق الفردية فيما بين الأشخاص والقدرة على مواجهة تلك الأحداث.

3-الإبداع: ويشمل الإبداع إجراء خيارات وبدائل للتكيف مع تحديات الحياة، بل وأكثر من ذلك الاندماج في كل الأشكال السلوكية السلبية (تحدي المصاعب والمخاطر). وإن الأفراد من ذوي المرونة العالية يمكنهم أن يتخيلوا تتالي الأحداث لديهم، حيث يمكنهم صناعة واتخاذ القرار في مواجهتها، كما يتضمن الإبداع القدرة على تسلية الفرد إلى حين انتظار شخصٍ ما أو شيءٍ ما ليُقدم تلك التسلية حتى تحقيق الهدف المرجو منه.

4-روح الدعابة: تُعتبر روح الدعابة الجانب المضيء من الحياة لدى الشخص المرن، حيث تُمثل القدرة على إدخال السرور على النفس، وإيجاد المرح اللازم للبيئة المُحيطة به، وهذا ما يُعتبر خاصية أو سمة مميزة للأفراد المرنين الذين يجيدون فن التعامل في الحياة لمواجهة مواقفها المختلفة. إن روح الدعابة تدعم تكون وجهة نظر جديدة تكون أقل مخاطرة في مواجهة تحديات الحياة والتأقلم مع الظروف القاسية والأكثر صعوبة.

5-المبادأة: وتتضمن قدرة الشخص على البدء في تحدي ومواجهة الأحداث، وذلك بعد دراسةٍ سريعة وصحيحة تمثل قدرة الفرد على الحدس، أي الإحساس بإدراك النتائج الإيجابية الصحيحة والسريعة.

6-تكوين العلاقات: وتشمل قدرة الفرد المرن على تكوين علاقات إيجابية صحيحة وقوية من خلال قدرته على التواصل النفسي، والاجتماعي، والعقلي البينشخصي مع من يحيطون به، كما تشمل قدرته على التواصل مع ذاته.

7-القيم الموجِهة (الأخلاق): وتشمل البناء الخُلُقي والروحاني الصحيح للشخص المرن، والتي تتضمن قدرته على تكوين مفاهيم روحانية وتطبيقها من خلال تعامله مع أفراد مجتمعه ومع خالقه ليكون شخصاً متمتعاً بإدراكات روحانية وخُلُقية في حياته العامة والخاصة.

التعليق على الإطار النظري:

      في ضوء العرض السابق للإطار النظري تبين للباحث مدى أهمية إلقاء الضوء على ظاهرة الاحتراق النفسي من حيث كيفية ظهورها وما هي مصادرها والمراحل التي يمر بها الاحتراق النفسي، وكذلك الأعراض التي تنشأ عن تلك الظاهرة، وهذا ما يؤدي بدوره إلى البحث عن الأساليب والطرائق والإجراءات التي تخفف منه، كذلك فإن عرض مرونة الأنا أوضحت للباحث عن ماهية العوامل المكونة لمرونة الأنا، وكذلك المؤشرات الدالة على مرونة الأنا بالإضافة إلى التأكيد على أن مرونة الأنا يمكن أن تكون إطاراً مرجعياً ومفاهمياً للشخصية وكذلك الإشارة إلى محددات الإشارة إلى مرونة الأنا المتمثلة في الاستبصار والاستقلال والإبداع وروح الدعابة، والمبادأة والعلاقات والقيم الروحية الموجهة ( الأخلاق ).

وبناءاً على ما تقدم عرضه فقد أصبح واضحاً لدى الباحث ماهية الأبعاد التي تنشأ في ضوئها ظاهرة الاحتراق النفسي، وكذلك ماهية أبعاد مرونة الأنا في الشخصية، وعليه فإن البحث حول العلاقة بين الاحتراق النفسي ومرونة الأنا أن البحث سيكون واضحاً وجلياً في مدى ارتباط كلٍ منهم بالآخر.  

الدراسات السابقة:

نظراً لعدم توافر دراسات سابقة _ في حدود علم الباحث_ حول دراسة العلاقة بين الاحتراق النفسي ومرونة الأنا بطريقة مباشرة، سيعرض الباحث بعض الدراسات ذات العلاقة بالاحتراق النفسي، وبعض متغيرات الشخصية كالقلق والاكتئاب وتقدير الذات ومفهوم الذات والانطواء والانعزال والثقة بالنفس واتخاذ القرارات وهي على النحو التالي:

1- دراسة (الجحجوح 2004) هدفت إلى توضيح العلاقة بين سمات الشخصية ومستوى الطموح في ضوء بعض المتغيرات النفسية كوجهة الضبط والاحتراق النفسي لدى المعلمين في قطاع غزة وتكونت عينة الدراسة من (194) معلما و(193) معلمة من المرحلة الأساسية الدنيا والعليا الحكومية في محافظات قطاع غزة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباط موجبة دالة بين سمات الشخصية الاجتماعية والتأملية والمسؤولية وتقدير الذات والسعادة والاستقلال والنشاط ومستوى الطموح لدى معلمي المرحلة الأساسية، ووجود علاقة ارتباط سالبة ودالة بين سمات الشخصية الاندفاعية والقلق وتوهم المرض والشعور بالذنب والتعبيرية ومستوى الطموح لدى معلمي المرحلة الابتدائية، في حين توصلت نتائج الدراسة إلى أنه لا توجد علاقة ارتباط دالة بين سمة حب المخاطرة والوسواس القهري ومستوى الطموح لدى معلمي المرحلة الأساسية، كذلك لا توجد اختلافات في علاقة الارتباط بين سمات الشخصية ومستوى الطموح لدى معلمي المرحلة الأساسية باختلاف مستوى الاحتراق النفسي (مرتفع-منخفض) وذلك في كل من السمات الآتية: الاجتماعية والتأملية والمسؤولية وتقدير الذات والسعادة والاستقلال، ووجود علاقة ارتباط موجبة دالة إحصائياً لكلٍ من مرتفعي ومنخفضي مستوى الاحتراق النفسي.

2- دراسة (الطحاينة وعيسى 1996) هدفت إلى الكشف عن مستويات الاحتراق النفسي لدى معلمي التربية الرياضية في الأردن وأثر كل من متغيرات الجنس والعمر والمؤهل العلمي ونوع المدرسة (حكومية أو خاصة ) والخبرة وعدد الحصص الأسبوعية وعدد الطلاب المشاركون في درس التربية الرياضية والمنطقة الجغرافية والدخل الشهري والمنشآت والملاعب والسلوك القيادي للمدير وتكونت عينة الدراسة من(444) معلما ومعلمة، وأظهرت نتائج الدراسة أن معلمي التربية الرياضية في الأردن يعانون من الاحتراق النفسي بدرجة متوسطة كما أظهرت وجود فروق دالة في درجة الاحتراق النفسي تعزى إلى المؤهل العلمي ونوع المدرسة وعدد الطلاب وعدد الحصص والدخل الشهري والسلوك القيادي للمديرين في حين لم توجد فروق دالة تعزى إلى الجنس والعمر والخبرة والمنشآت والملاعب المتوفرة.

3 – دراسة (مقابلة 1996) هدفت إلى الكشف عن العلاقة بين مركز الضبط الاحتراق النفسي بالمرحلة الثانوية بالأردن. وتكونت عينة الدراسة من (199) معلما و(110) معلمات تم اختيارهم بطريقة عشوائية عنقودية من محافظات أربد وعجلون والمفرق، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود دلالة موجبة لمعاملات الارتباط بين مركز الضبط وأربعة أبعاد من أصل ستة لمعاملات الارتباط للاحتراق النفسي، وهي الإنهاك الانفعالي في الشدة ونقص الانجازات الشخصية في التكرار، كما أظهرت نتائج الدراسة أن قيم دالة لمعاملات الارتباط للاحتراق النفسي ما عدا الارتباط بين مركز الضبط وبعد تكرار تبلد المشاعر وشدة النقص في الانجازات الشخصية، أي أن هناك علاقة ارتباطيه بين مركز الضبط الخارجي وظاهرة الاحتراق النفسي لدى المعلمين والمعلمات، كذلك أظهرت نتائج الدراسة أن المعلمين أظهروا توجها خارجا أكبر في التحكم بسلوكياتهم وأنهم يشعرون بالاحتراق النفسي بدرجة مرتفعة.

4- دراسة (محمد 1995) هدفت إلى التعرف على بعض سمات الشخصية( كما تقاس بقائمة الشخصية لجوردون) والجنس والخبرة على درجة الاحتراق النفسي لدى المعلمين، وكذلك التعرف على مدى إسهام هذه المتغيرات بالتنبؤ بدرجة احتراقهم النفسي، وتكونت عينة الدراسة من (148) معلما ومعلمة من معلمي المرحلة الثانوية بالزقازيق، وكشفت نتائج الدراسة أن المعلمين الأكثر خبرة أقل احتراقا، وأمه لا توجد فروق دالة في الاحتراق النفسي بين المعلمين والمعلمات، وأن قيمة (ف) لتباين التفاعل بين الجنس والخبرة غير دالة، وأن المعلمين الذين حصلوا على درجات مرتفعة في كل سمة _على حده _ من السمات الأربع في قائمة جوردون كانوا أق احتراقا من أقرانهم ذوي الدرجات المنخفضة في نفس السمة، كما توجد علاقة عكسية دالة بين الاحتراق النفسي وكل من المتغيرات المستقلة _على حده_ باستثناء الجنس، وتفسر المتغيرات المستقلة 48،53% من التباين الكلي للاحتراق النفسي للمعلمين، ومن ثم فإن هذه المتغيرات المستقلة تسهم في التنبؤ بدرجة الاحتراق النفسي لتصبح مرتبة حسب تأثيرها كالتتالي: مدة الخبرة والحرص والحيوية والتفكير الأصيل والعلاقات الشخصية.

5- (دراسة السمادوني 1995) هدفت إلى التعرف على مصادر الإنهاك النفسي لمعلمي التربية الخاصة من خلال التعرف على العوامل المسببة لتلك الظاهرة (شخصية أو بيئية) والتعرف على مدى التشابه والاختلاف في نوعيتها وفقا لطبيعة وخصائص المعافين وجنس المعلم وكذلك التعرف على تبعات مظاهر الإنهاك النفسي الفسيولوجية والسلوكية التي تعتبر مؤشرا لسوء الحالة وتكونت عينة الدراسة من (115) معلما و(125) معلمة من معاهد ومدارس التربية الخاصة (الفكرية والصم والبكم والإعاقة البصرية) بمدينة طنطا والمحلة الكبرى وقيويسنا وبنها والمنصورة، وكشفت نتائج الدراسة عن ارتباطات سالبة ودالة بين الإرهاق الانفعالي وضعف الاهتمام بالبعد الإنساني في التعامل وبين سن المعلم، كما تبين عدم وجود ارتباطات دالة بين الانجاز الشخصي المنخفض والإنهاك النفسي وبين سن المعلم، في حين كان هناك ارتباط موجب ودال بين الإنهاك النفسي ومحدداته لدى معلمي التربية الخاصة وبين حالتهم الاجتماعية، كما جاءت ارتباطات سالبة ودالة بين الإنهاك النفسي ومحدداته  وكل من المؤهل الدراسي والخبرة، كما أسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطيه موجبة ودالة بين محددات وأبعاد الإنهاك النفسي والدرجة الكلية له وبين المتغيرات المهنية المتعلقة بالعمل ووجود فئة نوعية من التغيرات تتمثل في عدم المشاركة في صنع واتخاذ القرار وغموض الدور والضغط النفسي وضغط المهمة، كما وجدت فئات نوعية من المتغيرات تسهم إيجابا وبدلالة في محددات وأبعاد الإنهاك النفسي، في حين تختلف العوامل التي تسهم في التنبؤ بالإنهاك النفسي بين المعلمين والمعلمات وكذلك تختلف هذه العوامل باختلاف نوعية الإعاقة، كما أمكن التنبؤ بتبعات الإنهاك النفسي لمعلمي التربية الخاصة في ضوء محدداته.

6- دراسة (فريدمان 1991) هدفت إلى التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى شعور المعلم بالاحتراق والإنهاك النفسي تجاه مهنة التدريس، وكذلك الفروق في مظاهر ونظام المدرسة التي يتصف ويخبر مدرسيها عن مستوى احتراق عالي والمدرسة التي يتصف مدرسيها بمستوى منخفض للاحتراق النفسي وكذلك التعرف إلى الفروق ففي الجوانب الديموغرافية المتمثلة في الجنس والعمر والمؤهل والخبرة لدى المعلمين ذوي الاحتراق النفسي المرتفع والمنخفض، وتكونت عينة الدراسة من (1485) معلمة و(112) معلم اختيروا من (78) مدرسة بمتوسط عمر زمن (34) سنة، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود مجموعة من المعلمين ذوي المستويات المرتفعة من الاحتراق النفسي، ومجموعة من المعلمين ذوي المستويات المنخفضة من الاحتراق النفسي، كما بينت الدراسة أن مستوى التعليم لدى مجموعة المعلمين المرتفعة المستوى في الاحتراق النفسي لم يصل التدريب إلى المستوى الجامعي لديهم وغالبيتهم يحملون مؤهلات متوسطة، كما بينت الدراسة وجود عوامل تتمثل في مؤهلات المعلم والعلاقة بينه وبين الإدارة المدرسية والنظام والنظافة في المدرسة تفرق بين مدارس الاحتراق النفسي المرتفع والمنخفض وأن الاحتراق النفسي لدى المعلم يشعره بالإحباط

7– دراسة (هيبس ومالبين 1991) هدفت إلى الكشف عن العلاقة بين مركز الضبط وضغوط العمل وظاهرة الاحتراق النفسي لدى معلمي ومديري المدارس الحكومية، وتكونت عينة الدراسة من (65) مديراً و(242) معلماً من (9) مدارس في ولاية ألباما، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباط موجبة دالة بين ضغوط العمل ومجالي الإنهاك الانفعالي وتبلد المشاعر ووجود علاقة سالبة دالة بين ضغوط العمل، وبعد الانجازات الشخصية في العمل كذلك وجود علاقة بين الاحتراق النفسي عند المعلمين وكل من حجم العبء المهني الكبير والعلاقة المباشرة مع الطلاب والراتب الشهري والتعويضات، كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن المعلمين ذوي الضبط الخارجي يواجهون ضغوطا أكبر من ذوي الضبط الداخلي.

8- دراسة ( MO,K.W1991) هدفت الدراسة إلى معرفة العلاقة بين الاحتراق النفسي للمعلمين والضغط الوظيفي وطبيعة الشخصية والدعم الاجتماعي لها. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن المعلمين غير المتزوجين والمعلمين الجدد أكثر احتراقا نفسيا من غيرهم، وأن المعلمين الخرجين والمعلمين تحت الاختبار أكثر عرضة للضغط بالإضافة إلى كونهم الأشخاص الذين يفقدون الدعم الاجتماعي، وأن المعلمين الأكثر خبرة يعانون ولكن بشكل أقل من غيرهم من الاحتراق النفسي والتأثير السلبي والضار.

 

تعليق على الدراسات السابقة:

      بعد عرض الدراسات السابقة التي توفرت للباحث حول الاحتراق النفسي وعلاقته ببعض المتغيرات الشخصية، وإنه - في حدود علم الباحث – لم توجد دراسة تدرس العلاقة المباشرة بين الاحتراق النفسي ومرونة الأنا، ولكن يمكن القول أنها تناولت العلاقة بين الاحتراق النفسي (مرتفع – منخفض)، وبعض المتغيرات الشخصية مثل مستوى الطموح ومركز الضبط و" وجهة الضبط " وحب المخاطرة وبعض السمات الشخصية والوسواس القهري الاجتماعية والتأملية والمسؤولية وتقدير الذات والعادة والاستقلال، مثل دراسة (الجحجوح 2004)، ودراسة (مقابلة 1996)، ودراسة (محمد 1995)، ودراسة (هيبس ومالين 1991)، كذلك تناولت دراسة (عودة 1998) العلاقة بين الاحتراق النفسي ومستوى ضغط العمل، ومتغيرات أخرى كالخبرة والعمر والجنس والمستوى التعليمي والحالة الاجتماعية، كما كشفت دراسة (الطحاينة وعيسى 1996) عن أثر كلٍ من متغيرات الجنس والعمر والمؤهل العلمي ونوع المدرسة والخبرة وعدد الحصص وعدد الطلاب والدخل الشهري والمنطقة الجغرافية، كما حاولت دراسة ( السمادوني 1995) التعرف على مصادر الإنهاك النفسي الفسيولوجية والسلوكية لمعلمي التربية الخاصة، كما كشفت دراسة (فريدمان 1991) عن الأسباب التي تؤدي إلى شعور المعلم بالاحتراق والإنهاك النفسي تجاه مهنة التدريس والفروق في مظاهر ونظام المدرسة للمعلمين " مرتفعي ومنخفضي" الاحتراق النفسي، وكذلك الفروق في التعامل مع الإدارة والنظام المدرسي، كما حاولت دراسة 1991 MO,K.W)) الكشف عن العلاقة بين الاحتراق النفسي للمعلمين والضغط الوظيفة وطبيعة الشخصية والدعم الاجتماعي لها.

      وبناءاً على ما تم عرضه من دراسات يمكن القول أنها دراسات لم تتناول بصفةٍ مباشرة علاقة الاحتراق النفسي للمعلمين بمرونة الأنا لديهم، وإنما تناولت العلاقة بين الاحتراق النفسي وبعض العوامل التي قد تكون سبباً مؤثراً في مرونة الأنا لدى المعلمين بحث يمكنهم التكيف مع ضغوط العمل التي يواجهونها أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني والتربوي في المدارس، ومن هنا تكمن الدراسة الحالية في بحث العلاقة المباشرة بين أبعاد الإحتراق النفسي وأبعاد مرونة الأنا لديهم.

فروض البحث:

      من خلال مشكلة البحث ومن خلال الدراسات السابقة يمكن صوغ فروض البحث على النحو التالي:

1- لا توجد مستويات مرتفعة في أبعاد الاحتراق النفسي لدى المعلمين في محافظات قطاع غزة.

2- لا توجد مستويات مرتفعة في أبعاد مرونة الأنا لدى المعلمين في محافظات قطاع غزة.

3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (³µ 0.05) في مستويات أبعاد الاحتراق النفسي لدى المعلمين في محافظات قطاع غزة تعزى لمتغيرات الجنس، المرحلة التعليمية، مكان السكن، المستوى الاقتصادي والخبرة.

4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (³µ 0.05) في مستويات أبعاد مرونة الأنا لدى المعلمين في محافظات قطاع غزة تعزى لمتغيرات الجنس، المرحلة التعليمية، مكان السكن، المستوى الاقتصادي والخبرة.

5- لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (³µ 0.05) بين أبعاد الاحتراق النفسي وأبعاد مرونة الأنا.

 

الطريقة والإجراءات

منهج البحث:

استخدم الباحث في هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي التي تحاول من خلاله وصف الظاهرة موضوع البحث وتحليل بياناتها وبيان العلاقة بين مكوناتها والآراء التي تطرح حولها والعمليات التي تتضمنها والآثار التي تحدثها (الأغا، 1997، ص 73).

 

 

مجتمع البحث:

         يتكون مجتمع البحث من جميع المعلمين العاملين في حقل التربية والتعليم بحافظات قطاع غزة سواءً مع الوزارة أو مع وكالة الغوث الدولية في المرحلية الأساسية والثانوية. 

 

عينة البحث:

اشتملت عينة البحث على (462) معلماً ومعلمة في محافظات قطاع غزةتم اختيارهم بطريقة عشوائية طبقية كما هو موضح بالجدول رقم (1).

جدول (1): يوضح مواصفات عينة البحث

المرحلة التعليمية

سنوات الخبرة

الجنس

        

           المتغيرات التابعة

المنطقة الجغرافية

ثانوي

إعدادي

ابتدائي

أكثر من

10 سنوات

أكثر من

5 سنوات

أقل من

5 سنوات

إناث

ذكور

إناث

ذكور

إناث

ذكور

إناث

ذكور

إناث

ذكور

إناث

ذكور

إناث

ذكور

18

36

34

56

11

31

34

36

10

46

19

41

63

123

غزة والشمال

23

50

11

26

13

6

19

51

26

16

2

15

47

82

الوسطى

16

31

25

12

5

58

25

41

18

20

3

40

46

101

الجنوب

57

117

70

94

29

95

78

92

54

82

24

96

156

306

المجموع

 

أدوات البحث:

أولاً: مقياس مرونة الأنا

بعد الإطلاع على الأدب التربوي والدراسات السابقة المتعلقة بمشكلة البحث واستطلاع رأي عينة من أساتذة الجامعات الفلسطينية المختلفة عن طريق المقابلات الشخصية ذات الطابع غير الرسمي قام الباحثان محمد وفائي الحلو ومحمد جواد الخطيب  ببناء المقياس وفق الخطوات الآتية:

- تحديد المجالات الرئيسية التي شملها المقياس.

- صياغة الفقرات التي تقع تحت كل مجال.

- إعداد المقياس في صورته الأولية.

- عرض المقياس على (10) من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية، وجامعة الأقصى، وجامعة الأزهر، وجامعة القدس المفتوحة في علم النفس والصحة النفسية. كذلك تم تعديل صياغة بعض الفقرات، وقد بلغ عدد فقرات المقياس بعد صياغتها النهائية (41) فقرة والملحق رقم (2) يوضح ذلك.

صدق المقياس: لحساب صدق المقياس قام الباحث بما يلي:

أولاً: صدق المحكمين:

     تم عرض المقياس في صورته الأولية على مجموعة من أساتذة جامعيين من المتخصصين في علم النفس، وممن يعملون في الجامعات الفلسطينية في محافظات غزة، حيث قاموا بإبداء آرائهم وملاحظاتهم حول مناسبة فقرات المقياس، ومدى انتماء الفقرات إلى كل مجال من المجالات الستة  للمقياس، وكذلك وضوح صياغاتها اللغوية، وفي ضوء تلك الآراء تم استبعاد بعض الفقرات وتعديل بعضها الآخر ليصبح عدد فقرات (41) فقرة موزعة كما في الجدول رقم (2 ):

 

 

 

 

 

جدول (2)

يوضح عدد فقرات المقياس حسب كل مجال من مجالاته

عدد الفقرات

البعد

8

الرعاية والدعم النفسي

6

التوقعات العالية للنجاح

7

المشاركة الفاعلة في المجتمع

6

تكوين الروابط الاجتماعية

8

ممارسة الصداقة والصحية

6

مهارات التواصل في الحياة

41

المجموع الكلي

ثانياً: صدق الاتساق الداخلي:

   جرى التحقق من صدق الاتساق الداخلي للمقياس بتطبيق المقياس على عينة استطلاعية مكونة من (50) فرداً، وتم حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجات كل مجال من مجالات المقياس والدرجة الكلية للمقياس وكذلك تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين كل فقرة من فقرات المقياس والدرجة الكلية للمجال الذي تنتمي إليه وذلك باستخدام البرنامج الإحصائي (SPSS) والجداول الست التالية ( 3 – 8) توضح ذلك:

الجدول (3)

 يوضح عامل ارتباط كل فقرة من فقرات المجال الأول مع الدرجة الكلية للمجال الأول

مستوى الدلالة

معامل

الارتباط

الفقرة

دالة عند 0.01

0.659

1- يوجد في حياتي أناس كثيرون يمنحونني حباً كبيراً

دالة عند 0.01

0.707

2- أعتقد أن في حياتي الخاصة أناس أوفياء ومخلصون

دالة عند 0.01

0.703

3- في حياتي الخاصة من يشجعني نحو النجاح

دالة عند 0.01

0.609

4- أجد في حياتي من يدفعني نحو الثقة بقدراتي الخاصة

دالة عند 0.01

0.647

5- أعتقد أن الآخرين يحترمون آرائي وأفكاري

دالة عند 0.01

0.688

6- علاقاتي الأسرية جيدة وقوية

دالة عند 0.05

0.354

7- عادةً ما تكون علاقاتي الاجتماعية مع الآخرين واضحة

دالة عند 0.05

0.316

8- علاقاتي مع الآخرين يتخللها الاحترام والتقدير

ر الجدولية عند درجة حرية (48) وعند مستوى دلالة (0.01) = 0.354

ر الجدولية عند درجة حرية (48) وعند مستوى دلالة (0.05) = 0.273

يتضح من الجدول (3) أن معامل الارتباط لجميع بنود المجال الأول مع الدرجة الكلية دالة.

الجدول ( 4)

معامل ارتباط كل فقرة من فقرات المجال الثاني مع الدرجة الكلية للمجال الثاني

مستوى الدلالة

معامل الارتباط

الفقرة

دالة عند 0.01

0.636

1- لا أترك مجالاً لأحد للنيل من علاقاتي مع الآخرين

دالة عند 0.01

0.542

2- لدي الشجاعة والجرأة لمواجهة الواقع مع الآخرين

دالة عند 0.01

0.499

3- أنتبه جيداً للمثيرات من حولي

دالة عند 0.01

0.579

4- أنا كثير التأمل فيما يحيط بي

دالة عند 0.01

0.677

5- لدي القدرة علي تعديل سلوكي مع الآخرين

دالة عند 0.01

0.630

6- أغتنم أي فرصة للتواصل مع الآخرين

يتضح من الجدول (4) أن معامل الارتباط لجميع بنود المجال الثاني مع الدرجة الكلية دالة.

 

 

 

 

 

الجدول (5 )

 معامل ارتباط كل فقرة من فقرات المجال الثالث مع الدرجة الكلية للمجال الثالث

مستوى الدلالة

معامل الارتباط

الفقرة

دالة عند 0.01

0.581

1- أعتقد أن علاقاتي الشخصية تنال تقدير واحترام الآخرين

دالة عند 0.01

0.580

2- أشارك الآخرين أفراحهم وأحزانهم

دالة عند 0.01

0.667

3- أسعي لمساعدة الآخرين في محنتهم

دالة عند 0.01

0.608

4- أسعي لبناء علاقات اجتماعية جيدة مع الآخرين

دالة عند 0.01

0.655

5- أسعي جاهداً لمساعدة الناس في حل مشاكلهم الاجتماعية

دالة عند 0.01

0.582

6- أشعر بأنني قريب من زملائي 

دالة عند 0.01

0.654

7- تربطني بأصدقائي علاقات حميمة

 

يتضح من الجدول (5) أن معامل الارتباط لجميع بنود المجال الثالث مع الدرجة الكلية دالة.

الجدول (6)

معامل ارتباط كل فقرة من فقرات المجال الرابع مع الدرجة الكلية للمجال الرابع

مستوى الدلالة

معامل الارتباط

الفقرة

دالة عند 0.01

0.629

1- أغتنم أنا والآخرين أي فرصة لتطوير المجتمع

دالة عند 0.01

0.708

2-  لدي اهتماماتي الخاصة في الأنشطة الاجتماعية

دالة عند 0.01

0.711

3-  أشارك الآخرين في نشاطاتهم وهواياتهم في المجتمع

دالة عند 0.01

0.643

4-  أنا عضو فاعل في واحدة أو أكثر من مؤسسات المجتمع

دالة عند 0.01

0.536

5- أستغل وقتي جيداً بعد الانتهاء من دوامي الرسمي في العمل

دالة عند 0.01

0.588

6-  أعتقد أنني قريب ممن هم خارج العمل

يتضح من الجدول (6) أن معامل الارتباط لجميع بنود المجال الرابع مع الدرجة الكلية دالة.

 

 

الجدول (7)

معامل ارتباط كل فقرة من فقرات المجال الخامس مع الدرجة الكلية للمجال الخامس

مستوى الدلالة

معامل الارتباط

الفقرة

دالة عند 0.05

0.390

1- أعتقد أنني أستطيع إثبات وجودي في المكان الذي أعمل فيه

دالة عند 0.05

0.484

2- أثق في قدرتي علي النجاح لكل ما أقوم به

دالة عند 0.05

0.487

3- أثق في قدراتي الخاصة بصورة دائمة

دالة عند 0.01

0.743

4- عادةً ما أعطي لنفسي الثقة فيها لتحقيق أهدافها

دالة عند 0.01

0.660

5- أثق في قدراتي لتحقيق أهدافي رغم الصعوبات التي تواجهها

يتضح من الجدول (7) أن معامل الارتباط لجميع بنود المجال الخامس مع الدرجة الكلية دالة.

 

الجدول ( 8)

معامل ارتباط كل فقرة من فقرات المجال السادس مع الدرجة الكلية للمجال السادس

مستوى الدلالة

معامل الارتباط

الفقرة

دالة عند 0.01

0.676

1- أستطيع أن أعامل نفسي بلطف شديد

دالة عند 0.01

0.608

2-  لدي عاطفة قوية جداً

دالة عند 0.01

0.741

3- أستطيع أن أقضي الوقت المناسب في رعاية نفسي

دالة عند 0.01

0.752

4- أهتم بنفسي كثيراً

دالة عند 0.01

0.748

5- أسعي جاهداً لكي أظهر بمظهر لائق أمام الآخرين


يتضح من الجدول (8) أن معامل الارتباط لجميع بنود المجال السادس مع الدرجة الكلية دالة.

يتضح من الجداول (8) أن جميع الفقرات دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01، 0.05) وهذا يؤكد أن المقياس يتمتع بدرجة عالية من الاتساق الداخلي.

وللتحقق من الصدق البنائي قام الباحث بحساب معامل الارتباط بين الأبعاد مع الدرجة الكلية للمقياس والجدول  (9) يوضح ذلك:

جدول (9 ) يوضح معاملات الارتباط بين أبعاد المقياس والدرجة الكلية للمقياس

المجموع

معامل الارتباط

الأبعاد

دالة عند 0.01

0.561

الرعاية والدعم النفسي

دالة عند 0.01

0.821

التوقعات العالية للنجاح

دالة عند 0.01

0.824

المشاركة الفاعلة في المجتمع

دالة عند 0.01

0.583

تكوين الروابط الاجتماعية

دالة عند 0.01

0.798

ممارسة الصداقة والصحية

دالة عند 0.01

0.864

مهارات التواصل في الحياة

يتضح من الجدول (9) أن جميع الأبعاد دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01 ) وهذا يؤكد أن المقياس تتمتع بدرجة عالية من الاتساق الداخلي.

ثالثاً: صدق المقارنة الطرفية:

وللتحقق من صدق المقارنة الطرفية قام الباحث باستخدام اختبار "ت" بين أعلى وأدنى الدرجات والجدول (10) يوضح ذلك:

جدول ( 10): المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة "ت" في الاحتراق النفسي

مستوى الدلالة

قيمة "ت"

الانحراف

المعياري

المتوسط

العدد

جنس

دالة عند 0.01

8.201

6.749

77.400

15

أعلى درجة

4.743

59.933

15

ادنى درجة

ثبات المقياس:

تم تقدير ثبات المقياس على أفراد العينة الاستطلاعية وذلك باستخدام طريقتي معامل ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية.

أولاً: طريقة التجزئة النصفية:

   تم استخدام درجات العينة الاستطلاعية لحساب ثبات المقياس بطريقة التجزئة النصفية حيث احتسبت درجة النصف الأول لكل مجال من مجالات المقياس  وكذلك درجة النصف الثاني من الدرجات وذلك بحساب معامل الارتباط بين النصفين ثم جرى تعديل الطول باستخدام معادلة سبيرمان براون والجدول (11) يوضح ذلك:

الجدول (11): يوضح معاملات الارتباط بين نصفي كل مجال من مجالات المقياس وكذلك المقياس  ككل قبل التعديل ومعامل الثبات بعد التعديل

معامل الارتباط

بعد التعديل

معامل الارتباط

قبل التعديل

عدد

الفقرات

الأبعاد

0.608

0.437

8

الرعاية والدعم النفسي

0.684

0.520

6

التوقعات العالية للنجاح

0.542

0.526

7

المشاركة الفاعلة في المجتمع

0.626

0.456

6

تكوين الروابط الاجتماعية

0.622

0.451

8

ممارسة الصداقة والصحية

0.730

0.675

6

مهارات التواصل في الحياة

0.833

0.832

41

المجموع الكلي

يتضح من الجدول (11) أن معاملات الثبات بطريقة التجزئة النصفية بعد التعديل جميعها فوق (0.542) وهذا يدل على أن المقياس تتمتع بدرجة عالية من الثبات تطمئن الباحث إلى تطبيقها على عينة البحث.

ثانياً: طريقة ألفا كرونباخ:

   استخدم الباحث طريقة أخرى من طرق حساب الثبات، وذلك لإيجاد معامل ثبات المقياس، حيث حصلت على قيمة معامل ألفا لكل مجال من مجالات المقياس وكذلك للمقياس ككل والجدول (12) يوضح ذلك:

 

الجدول (12): يوضح معاملات ألفا كرونباخ لكل مجال من مجالات المقياس وكذلك المقياس ككل

معامل

ألفا كرونباخ

عدد الفقرات

الأبعاد

0.740

8

الرعاية والدعم النفسي

0.630

6

التوقعات العالية للنجاح

0.727

7

المشاركة الفاعلة في المجتمع

0.699

6

تكوين الروابط الاجتماعية

0.770

8

ممارسة الصداقة والصحية

0.781

6

مهارات التواصل في الحياة

0.901

41

المجموع الكلي

يتضح من الجدول (12) أن معاملات ألفا كرونباخ جميعها فوق (0.630) وهذا يدل على أن المقياس تتمتع بدرجة عالية من الثبات تطمئن الباحث إلى تطبيقها على عينة البحث.

ثانياًً: مقياس الاحتراق النفسي:

   أعد هذا المقياس سيدمان وزاجر وقام عادل عبد الله محمد (1994) بتعريبه وتقنينه على البيئة المصرية.

وصف المقياس:

      يتكون هذا المقياس في صورته النهائية من إحدى وعشرين (21) عبارةً، ويوجد أمام كل عبارة خمسة اختيارات وذلك مقياس متدرج من (1-5) يمثل الفئات التالية على الترتيب (لا تنطبق اطلاقاً، لا تنطبق بدرجة كبيرة، تنطبق الى حد ما، تنطبق بدرجة كبيرة، تنطبق تماماً ) أما العبارات التي تحمل أرقام (1، 3، 5، 8، 10، 16، 17ن 19) فتمثل عكس هذا التدريج. ويتم حساب الدرجة الكلية للمفحوص بجمع درجاته في الفئات الخمس للمقياس والذي تتراوح درجاته بين (21-105) درجة وتدل الدرجة المرتفعة على معدل مرتفع للاحتراق النفسي، والعكس صحيح. ويتكون المقياس من أربعة أبعاد وكل بعد يتضمن عدد من العبارات كما هو موضح في الجدول (13):

جدول ( 13): توزيع عبارات المقياس على الأبعاد التي يتضمنها

المجموع

أرقام العبارات

البعد

5

1-5-10-12-19

عدم الرضا الوظيفي

6

3-8-11-15-18-20

انخفاض مستوى المساندة الإدارية كما

يدركها المعلم

6

2-4-7-9-13-14

ضغوط  المهنة

4

6-16-17-21

الاتجاه السلبي نحو التلاميذ

21

 

المجموع

صدق المقياس:

    لحساب صدق المقياس قام الباحث بما يلي:

أولاً: صدق الاتساق الداخلي:

      جرى التحقق من صدق الاتساق الداخلي للمقياس بتطبيقه على عينة استطلاعية مكونة من     (50) فرداً، وتم حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجات كل مجال من مجالات المقياس والدرجة الكلية له وكذلك تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين كل فقرة من فقرات المقياس  والدرجة الكلية للمجال الذي تنتمي إليه وذلك باستخدام البرنامج الإحصائي (SPSS) والجداول التالية (14 -18) توضح ذلك:

الجدول (14): معامل ارتباط كل فقرة من فقرات المقياس معامل ارتباط كل فقرة من فقرات المجال الأول مع الدرجة الكلية للمجال الأول

مستوى الدلالة

معامل الارتباط

الفقرة

الفقرة

دالة عند 0.01

0.656

أتطلع إلى أن أستمر في التدريس مستقبلاً

G1

دالة عند 0.01

0.781

أنا سعيد باختيار التدريس مهنة لي.

G5

دالة عند 0.01

0.792

أرى أن التدريس أكثر إرضاء لي مما كنت أتوقع.

G10

دالة عند 0.05

0.276

إذا كنت من جديد فلن أختار أن أكون مدرساً.

G12

دالة عند 0.01

0.794

أتطلع بشغف إلى كل يوم أقوم فيه التدريس

G19

ر الجدولية عند درجة حرية (48) وعند مستوى دلالة (0.01) = 0.354

ر الجدولية عند درجة حرية (48) وعند مستوى دلالة (0.05) = 0.273

الجدول ( 15): معامل ارتباط كل فقرة من فقرات المجال الثاني مع الدرجة الكلية للمجال الثاني

مستوى الدلالة

معامل الارتباط

الفقرة

الفقرة

دالة عند 0.05

0.284

أحصل على الثناء المناسب الملائم من الموجهين عندما أحسن القيام بعملي

G3

 

 

دالة عند 0.05

0.289

أشعر بأن  المسؤولين في المدرسة يرغبون في مساعدتي

على حل المشكلات التي قد تواجهني في الفصل حال ظهورها.

G8

 

 

دالة عند 0.01

0.756

أعتقد أن ما أبذله من جهد في الفصل لا ينال التقدير من جانب

المسؤولين في المدرسة

G11

 

 

دالة عند 0.01

0.595

ينتقدني الموجهون أكثر مما يثنون علي.

G15

 

دالة عند 0.01

0.416

أشعر أن المسئولين في المدرسة لن يقدموا لي المساعدة للتغلب على الصعوبات التي قد تواجهني داخل الفصل.

G18

 

 

دالة عند 0.01

0.735

توجه إدارة المدرسة اللوم لي على ظهور أي مشكلات داخل الفصل.

G20

 

ر الجدولية عند درجة حرية (48) وعند مستوى دلالة (0.01) = 0.354

ر الجدولية عند درجة حرية (48) وعند مستوى دلالة (0.05) = 0.273

الجدول (16): معامل ارتباط كل فقرة من فقرات المجال الثالث مع الدرجة الكلية للمجال الثالث

مستوى الدلالة

معامل الارتباط

الفقرة

الفقرة

دالة عند 0.01

0.769

أشعر بالاحباط بسبب ما مررت به من خبرات في مهنة

التدريس

G2

 

دالة عند 0.01

0.635

يبدو اليوم الذي أقوم فيه بالتدريس وكأنه يمتلئ بالكثير والكثير من الضيق.

G4

 

دالة عند 0.01

0.623

أعتقد أن الضغوط التي تواجهني في عملي هي سبب ما أعانيه  من أمراض  جسمية.

G7

 

دالة عند 0.01

0.673

أشعر بأنه من الصعب أن أهدأ وأحس بالاسترخاء بعد يوم أقوم فيه بالتدريس

G9

 

دالة عند 0.01

0.538

أشعر أن باستطاعتي أن أقدم ما هو أفضل في عملي كمدرس إذا

 لم تكن المشكلات التي تواجهني فيه بهذا الكم.

G13

 

 

دالة عند 0.01

0.721

الضغوط التي تواجهني في عملي كمدرس تفوق ما يمكنني تحمله.

G14

 

ر الجدولية عند درجة حرية (48) وعند مستوى دلالة (0.01) = 0.354

ر الجدولية عند درجة حرية (48) وعند مستوى دلالة (0.05) = 0.273

الجدول (17): معامل ارتباط كل فقرة من فقرات المجال الرابع مع الدرجة الكلية للمجال الرابع

مستوى الدلالة

معامل الارتباط

الفقرة

الفقرة

دالة عند 0.01

0.569

يتصرف التلاميذ بأسلوب لا يليق بالبشر

G6

 

دالة عند 0.01

0.226

معظم تلاميذي مهذبون.

G16

 

دالة عند 0.01

0.415

يأتي معظم التلاميذ للمدرسة وهم متأهبون للتعلم.

G17

 

دالة عند 0.01

0.756

يأتي العديد من التلاميذ إلى المدرسة باتجاهات

 خاطئة ومزعجة

G21

 

ر الجدولية عند درجة حرية (48) وعند مستوى دلالة (0.01) = 0.354

ر الجدولية عند درجة حرية (48) وعند مستوى دلالة (0.05) = 0.273

يتضح من الجداول (17) أن جميع الأبعاد دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01، 0.05 ) وهذا يؤكد أن المقياس تتمتع بدرجة عالية من الاتساق الداخلي.

وللتحقق من الصدق البنائي قام الباحث بحساب معامل الارتباط بين الأبعاد مع الدرجة الكلية للمقياس والجدول (18) يوضح ذلك:                              

جدول ( 18): يوضح معاملات الارتباط بين أبعاد المقياس والدرجة الكلية المقياس

المجموع

معامل

الارتباط

الأبعاد

دالة عند 0.05

0.373

عدم الرضا الوظيفي

دالة عند 0.01

0.704

انخفاض مستوى المساندة الإدارية

 كما يدركها المعلم

دالة عند 0.01

0.694

ضغوط المهنة

دالة عند 0.01

0.708

الاتجاه السلبي نحو التلاميذ

ر الجدولية عند درجة حرية (48) وعند مستوى دلالة (0.01) = 0.354

ر الجدولية عند درجة حرية (48) وعند مستوى دلالة (0.05) = 0.273

يتضح من الجدول (18) أن جميع الأبعاد دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01، 0.05 ) وهذا يؤكد أن المقياس يتمتع بدرجة عالية من الاتساق الداخلي.

ثانياً: صدق المقارنة الطرفية:

وللتحقق من صدق المقارنة الطرفية قام الباحث باستخدام اختبار "ت" بين أعلى وأدنى الدرجات والجدول (19) يوضح ذلك:       

جدول (19): المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة "ت" في الاحتراق النفسي

مستوى الدلالة

قيمة "ت"

الانحراف

المعياري

المتوسط

العدد

جنس

 

دالة عند 0.01

12.721

2.875

118.867

15

أعلى درجة

5.574

98.267

15

أدنى درجة

ثبات المقياس:

    تم تقدير ثبات المقياس على أفراد العينة الاستطلاعية وذلك باستخدام طريقتي التجزئة النصفية و معامل ألفا كرونباخ.

أولاً: طريقة التجزئة النصفية:

   تم استخدام درجات العينة الاستطلاعية لحساب ثبات المقياس بطريقة التجزئة النصفية حيث احتسبت درجة النصف الأول لكل مجال من مجالات المقياس وكذلك درجة النصف الثاني من الدرجات وذلك بحساب معامل الارتباط بين النصفين ثم جرى تعديل الطول باستخدام معادلة سبيرمان براون فتبين أن معاملات الثبات بطريقة التجزئة النصفية بعد التعديل (0.642) وهذا يدل على أن المقياس تتمتع بدرجة عالية من الثبات تطمئن الباحث إلى تطبيقها على عينة الدراسة.

طريقة ألفا كرونباخ:

      استخدم الباحث طريقة أخرى من طرق حساب الثبات، وذلك لإيجاد معامل ثبات المقياس، فأتضح ان معاملات ألفا كرونباخ جميعها فوق (0.602) وهذا يدل على أن المقياس تتمتع بدرجة عالية من الثبات تطمئن الباحث إلى تطبيقها على عينة الدراسة.

 

عرض نتائج البحث ومناقشتها

يمكن تحليل ومناقشة نتائج البحث  من خلال فروض البحث و ذلك على النحو التالي:

أولاً: عرض نتائج الفرض الأول ومناقشتها

   لا توجد مستويات مرتفعة في أبعاد الاحتراق النفسي لدى المعلمين في محافظات قطاع غزة

 ولتحقق من صحة الفرض الأول قام الباحث بحساب مجموع الدرجات والمتوسطات والانحرافات المعيارية والوزن النسبي والترتيب والجدول (20) يوضح ذلك:

 

جدول (20): مجموع الدرجات والمتوسطات والانحرافات المعيارية والوزن النسبي والترتيب لمقياس الاحتراق النفسي

الترتيب

الوزن

النسبي

الانحراف

المعياري

المتوسط

الحسابي

الأبعاد

 

4

60.63

3.651

15.158

عدم الرضا الوظيفي

1

70.24

3.017

21.071

انخفض مستوى المساندة الإدارية

كما يدركها المعلم

2

69.16

4.437

20.748

ضغوط المهنة

3

65.08

2.019

13.015

الاتجاه السلبي نحو التلاميذ

 

66.64

7.641

69.976

الدرجة الكلية

يتضح من الجدول (20) ان بعد انخفاض مستوى المساندة الإدارية كما يدركها المعلم احتلت المرتبة الأولى بوزن نسبي قدره (70.24%)، تلى ذلك بعد ضغوط المهنة بالمرتبة الثانية بوزن نسبي قدره (69.16%)، ثم جاء بعد الاتجاه السلبي نحو التلاميذ بالمرتبة الثالثة بوزن نسبي قدره (65.08%)، وأخيرًا كان بعد عدم الرضا الوظيفي بالمرتبة الرابعة والأخيرة بوزن نسبي قدره (60.63%)، وكان المستوى العام للاحتراق النفسي بوزن نسبي قدره (66.64%)، وهذا ما يثبت صحة الفرض الأول من عدم وجود مستويات مرتفعة من الاحتراق النفسي، ولكنها بالمستويات المتوسطة، كما دل على ذلك الجدول (18)، حيث أن المعلمين الفلسطينيين ليس لديهم مستويات مرتفعة من الاحتراق النفسي، ولكنها بمستويات متوسطة وهذا يساير الوضع الطبيعي للعمل في مهنة التدريس خاصة ً في ظروف الشعب الفلسطيني الخاص التي يعيشها تحت الاحتلال لأنه لو ارتفعت مستويات الاحتراق النفسي لديهم ذلك إلى إعاقة العملية التعليمية في بلادهم فلسطين، ومن ثم عدم وجود تقدم ومسايرة للحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتعليمية عندهم، وهذا ما لم يحدث في فلسطين.

 كما أظهر الجدول(20) ارتفاعاً نسبيا ً في بعد انخفاض مستوى المساندة الإدارية كما يدركها المعلم في المرتبة الأولى وبوزن نسبي 70،24% يليه بعد ضغوط المهنة للمعلمين، وهذا ما يشير إلى أن رأي المعلم وإدراكه عن قلة المساندة الإدارية له سواءً في المدرسة أو المديرية التعليمية نتيجة لمعاناته الطبيعية الناشئة عن مزاولة المهنة والتي اتضحت في بعد الضغوط النفسية للمهنة ولكن بنسبة أقل وهذا ما يتفق مع دراسة  ( مقابلة 1996) و (فريدمان 1991).

ثانياً: عرض نتائج الفرض الثاني ومناقشتها:

لا توجد مستويات مرتفعة في أبعاد مرونة الأنا لدى المعلمين في محافظات قطاع غزة.

وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث بحساب مجموع الدرجات والمتوسطات والانحرافات المعيارية والوزن النسبي والترتيب والجدول (21) يوضح ذلك:

 

 

جدول (21): مجموع الدرجات والمتوسطات والانحرافات المعيارية والوزن النسبي والترتيب لأبعاد مقياس مرونة الأنا

الترتيب

الوزن

النسبي

الانحراف

المعياري

المتوسط

الحسابي

الأبعاد

 

3

88.763

2.111

21.303

الرعاية والدعم النفسي

2

88.769

1.740

15.978

التوقعات العالية للنجاح

4

87.786

1.979

18.435

المشاركة الفاعلة في المجتمع

6

79.978

1.862

14.396

تكوين الروابط الاجتماعية

1

92.902

1.777

22.297

ممارسة الصداقة والصحية

5

86.917

1.896

15.645

مهارات التواصل في الحياة

 

87.849

8.148

108.054

الدرجة الكلية


يتضح من الجدول ( 21) أن بعد ممارسة الصداقة والصحبة، احتلت المرتبة الأولى بوزن نسبي قدره (92.902%، تلى ذلك بعد التوقعات العالية للنجاح بالمرتبة الثانية بوزن نسبي قدره       (88.769%)، ثم جاء بعد الرعاية والدعم النفسي بالمرتبة الثالثة بوزن نسبي قدره (88.763%) ،  تلي ذلك بعد المشاركة الفاعلة في المجتمع بالمرتبة الرابعة بوزن نسبي قدره (87.786%) ، وجاء بعد مهارات التواصل في الحياة بالمرتبة الخامسة بوزن نسبي قدره (86.917%)، وأخيرا كان بعد تكوين الروابط الاجتماعية بالمرتبة السادسة والأخيرة بوزن نسبي قدره        (79.978%)، وقد كان مستوى الأنا العام (87.849%).

     وبالفعل أثبتت الأرقام المكونة للجدول رقم (21) أنه توجد مستويات مرتفعة من مرونة الأنا لدى المعلمين الفلسطينيين بمحافظات قطاع غزة وهو ما تتطلبه طبيعة عمل المدرس والتي تحتاج إلى أبعاد مرونة الأنا الستة المختلفة، إلا أنه تبين من خلال الجدول رقم (21) أن بعد ممارسة الصداقة والصحبة تأتي في المرتبة الأولى بوزن نسبي قدره 92،9%، وهو ما يحتاجه بالفعل عمل المعلم لمزاولة مهنة التعليم باعتبار أن هذه المهنة هي مهنة اجتماعية بالدرجة الأولى ويحتاج المزاول لها من تكوين صداقات وصحبة اجتماعية مع جميع طبقات المجتمع يلي ذلك بعد التوقعات العالية للنجاح وهو بالفعل ما يطمح إليه المعلم من تحقيق النجاح في حياته المهنية وحياته العامة والتي أتت في المرتبة الثانية يلي ذلك بعد الرعاية والدعم النفسي بوزن نسبي قدره 88،7% في المرتبة الثالثة، وهو أيضا أمر طبيعي يحتاجه المعلم من رعاية ودعم نفسي وتعزيز مادي ومعنوي من المحيطين به من المجتمع حوله سواءً من إداريين أو زملاء أو متعلمين أو أفراد من المجتمع المحلي، وهذا ما يتفق مع كثير من الدراسات والأبحاث السابقة مثل دراسة ( الطحاينة وعيسى 1996) و ( محمد 1995) و ( السمادوني 1995).

 

ثالثاً: عرض نتائج الفرض الثالث ومناقشتها:

      لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (³µ 0.05) في مستويات أبعاد الاحتراق النفسي لدى المعلمين في محافظات قطاع غزة تعزى لمتغيرات الجنس، المرحلة التعليمية، مكان السكن، المستوى الاقتصادي والخبرة.

 

أ- نتائج الفروق في مستويات أبعاد الاحتراق النفسي لدى المعلمين في محافظات قطاع غزة تعزى لمتغير الجنس.

وللتحقق من ذلك قام الباحث باستخدام أسلوب "T.test" كما هو موضح في الجدول(22)

جدول (22): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وقيمة "ت" لمقياس الاحتراق النفسي لدى المعلمين تعزى لمتغير الجنس

مستوى الدلالة

قيمة "ت"

الانحراف المعياري

المتوسط

الحسابي

العدد

الجنس

 

الأبعاد

غير دالة إحصائيا

1.204

 

3.524

15.304

306

ذكر

عدم الرضا الوظيفي

3.883

14.872

156

أنثى

دالة عند 0.01

-2.620

 

3.186

20.810

306

ذكر

انخفاض مستوى المساندة

الإدارية كما يدركهاالمعلم

2.590

21.583

156

أنثى

غير دالة إحصائيا

0.526

 

4.517

20.826

305

ذكر

ضغوط المهنة

4.285

20.596

156

أنثى

غير دالة إحصائيا

0.310

 

2.059

13.036

306

ذكر

 

الاتجاه السلبي نحو التلاميذ

1.944

12.974

156

أنثى

غير دالة إحصائيا

-0.099

 

7.940

69.951

305

ذكر

الدرجة الكلية

7.044

70.026

156

أنثى

قيمة "ت" الجدولية عند درجة حرية (459) وعند مستوى دلالة (0.05) = 1.96

قيمة "ت" الجدولية عند درجة حرية (459) وعند مستوى دلالة (0.01) = 2.58

يتضح من الجدول (22) أن قيمة "ت" المحسوبة أقل من قيمة "ت" الجدولية في جميع الأبعاد والدرجة الكلية للاستبانة عدا البعد الثاني، وهذا يدل على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تلك الأبعاد تعزى لمتغير الجنس.

وأن قيمة "ت" المحسوبة أكبر من قيمة "ت" الجدولية في البعد الثاني، وهذا يدل على وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تلك الأبعاد تعزى لمتغير الجنس ولقد كانت الفروق لصالح الإناث، وهذا يدل على أن المعلمات أكثر احتراقا نفسيا مكن المعلمين خصوصا في بعد انخفاض مستوى المساندة الإدارية كما يدركها المعلم حيث تشعر المعلمات بقلة المساندة الإدارية لها حيث تشعر بهضم كثير من حقوقها المهنية والشخصية في مجال التعليم وهذا يتضح من خلال الترقيات المهنية التي تحالف المعلمين أكثر من الإناث وهذه النتيجة تتفق مع دراسة كل من (الحجوج 2004) و (عودة 1998) و (مقابلة 1996) و ( هيبس ومالين 1991). 

ب_ نتائج الفروق في مستويات أبعاد الاحتراق النفسي لدى المعلمين في محافظات قطاع غزة تعزى لمتغير المرحلة التعليمية.

 

 

 

جدول (23): مصدر التباين ومجموع المربعات ودرجات الحرية ومتوسط المربعات وقيمة "ف" ومستوى الدلالة في مقياس الاحتراق النفسي  تعزى لمتغير المرحلة التعليمية ( ن =462)

مستوى

الدلالة

قيمة "ف"

متوسط

المربعات

درجات

الحرية

مجموع

المربعات

مصدر التباين

الأبعاد

 

دالة عند

 0.05

 

3.803

 

50.083

2

100.166

بين المجموعات

عدم الرضا الوظيفي

13.171

459

6045.299

داخل المجموعات

 

461

6145.465

المجموع

غير دالة إحصائيا

 

0.760

 

6.924

2

13.848

بين المجموعات

مستوى المساندة

الإدارية

كما يدركها المعلم

9.113

459

4182.795

داخل المجموعات

 

461

4196.643

المجموع

دالة عند

 0.01

 

17.474

 

320.967

2

641.934

بين المجموعات

ضغوط المهنة

18.369

458

8412.878

داخل المجموعات

 

460

9054.811

المجموع

غير دالة إحصائيا

 

1.512

 

6.148

2

12.296

بين المجموعات

الاتجاه السلبي نحو

التلاميذ

4.067

459

1866.598

داخل المجموعات

 

461

1878.894

المجموع

دالة عند

0.05

 

3.211

 

185.678

2

371.355

بين المجموعات

الدرجة الكلية

57.828

458

26485.382

داخل المجموعات

 

460

26856.738

المجموع

قيمة "ف" الجدولية عند درجات حرية (2، 461) وعند مستوى دلالة (0.05) = 3.02

قيمة "ف" الجدولية عند درجات حرية (2، 461) وعند مستوى دلالة (0.01) = 4.66

يتضح من الجدول (23)أن قيمة "ف" المحسوبة أقل من قيمة "ف" الجدولية  في البعد الثاني (انخفاض مستوى الإدارية كما يدركها المعلم) والبعد الرابع (الاتجاه السلبي نحو التلاميذ)، وهذا يدل على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية فيها تعزى لمتغير المرحلة التعليمية. بمعنى أن كل من المعلمين والمعلمات يعاني احتراقا نفسيا في هذين البعدين وأنهما يؤثران في البناء النفسي لكل من المعلمين والمعلمات بنفس الدرجة في كافة المراحل التعليمية

 وإن قيمة "ف" المحسوبة أكبر  من قيمة "ف" الجدولية  في البعد الأول(عدم الرضا الوظيفي) والبعد الثالث(ضغوط المهنة)، وهذا يدل على وجود فروق ذات دلالة إحصائية فيها تعزى لمتغير المرحلة التعليمية في البعد الأول والثالث، ولمعرفة اتجاه تلك الفروق استخدم الباحث اختبار شيفيه البعدي.

وقد بينت نتائج اختبار شيفيه البعدي أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين الثانوي والدنيا لصالح الدنيا، ولم تتضح فروق بين المراحل الأخرى، كما بينت نتائج اختبار شيفيه البعدي أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين الثانوي والدنيا لصالح الدنيا، ولم تتضح فروق بين المراحل الأخرى، كما وبينت نتائج اختبار شيفيه البعدي أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين الثانوي والعليا لصالح الثانوي، ولم تتضح فروق بين المراحل الأخرى. وتتفق هذه النتيجة مع دراسة كل من (عودة 1998) و(محمد 1995) و (السمادوني1995)، ويؤكد (فريدمان 1991) أن المعلمين ذوي الاحتراق النفسي هم في الغالب من حملة المؤهلات المتوسطة.

ج- نتائج الفروق في مستويات أبعاد الاحتراق النفسي لدى المعلمين في محافظات قطاع غزة تعزى لمتغير مكان السكن، وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام أسلوب تحليل التباين الأحادي One Way ANOVA، كما هو موضح في الجدول (24).

 

جدول (24): مصدر التباين ومجموع المربعات ودرجات الحرية ومتوسط المربعات وقيمة "ف" ومستوى الدلالة الاحتراق النفسي تعزى لمتغير مكان السكن ( ن =462)

مستوى الدلالة

قيمة "ف"

متوسط

المربعات

درجات

الحرية

مجموع

المربعات

مصدر التباين

الأبعاد

 

دالة عند 0.01

6.225

 

81.143

2

162.287

بين المجموعات

عدم الرضا الوظيفي

13.035

459

5983.179

داخل المجموعات

 

461

6145.465

المجموع

دالة عند 0.05

3.153

 

28.435

2

56.870

بين المجموعات

انخفاض مستوى المساندة

الإدارية كما يدركها المعلم

9.019

459

4139.772

داخل المجموعات

 

461

4196.643

المجموع

دالة عند 0.01

12.503

 

234.383

2

468.766

بين المجموعات

ضغوط المهنة

18.747

458

8586.045

داخل المجموعات

 

460

9054.811

المجموع

غير دالة إحصائيا

0.872

 

3.555

2

7.110

بين المجموعات

الاتجاه السلبي

 نحو

التلاميذ

4.078

459

1871.784

داخل المجموعات

 

461

1878.894

المجموع

دالة عند 0.05

3.233

 

186.933

2

373.866

بين المجموعات

الدرجة الكلية

57.823

458

26482.872

داخل المجموعات

 

460

26856.738

المجموع

 

قيمة "ف" الجدولية عند درجات حرية (2، 461) وعند مستوى دلالة (0.05) = 3.02

قيمة "ف" الجدولية عند درجات حرية (2، 461) وعند مستوى دلالة (0.01) = 4.66

يتضح من الجدول (24) أن قيمة "ف" المحسوبة أقل من قيمة "ف" الجدولية  في البعد الرابع (الاتجاه السلبي نحو التلاميذ )، وهذا يدل على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية فيها تعزى لمتغير مكان السكن.

 وأن قيمة "ف" المحسوبة أكبر من قيمة "ف" الجدولية  في جميع الابعاد والدرجة الكلية عدا البعد الرابع، وهذا يدل على وجود فروق ذات دلالة إحصائية فيها تعزى لمتغير مكان السكن مما يشير إلى أن المعلمين في جميع مناطق محافظات قطاع غزة يعانون من احتراق نفسي في بعد الاتجاه السلبي نحو التلاميذ، أما في باقي الأبعاد الثلاثة المتمثلة في البعد الأول (عدم الرضا الوظيفي ) والبعد الثاني (انخفاض مستوى المساندة الإدارية كما يدركها المعلم) والبعد الثالث (ضغوط المهنة ) توجد فروق دالة فيما بين المعلمين تبعا لمكان السكن وهذا يدل على أن المعلمي يعانون من احتراق نفسي في هذه الأبعاد الثلاثة تبعا لمنطقة سكناهم  حيث تشير الأحداث السياسية والاجتماعية والتعليمية إلى هذه المعاناة أي أن هناك مناطق في محافظات قطاع غزة تعيش أوضاعا ساخنة أكثر من غيرها وهو ما تعبر عنه الأوضاع السياسية الراهنة  ولمعرفة اتجاه تلك الفروق استخدم الباحث اختبار شيفيه البعدي.  

كذلك بينت نتائج اختبار شيفيه البعدي أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في  البعد الأول  بين غزة والشمال  وبين الوسطى لصالح غزة والشمال، وبين الوسطى والجنوب لصالح الوسطى، ولم تتضح فروق بين المناطق الأخرى.

وقد بينت نتائج اختبار شيفيه البعدي أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في  البعد الثاني بين غزة والشمال والوسطى لصالح غزة والشمال، وبين الوسطى والجنوب لصالح الجنوب، ولم تتضح فروق بين المناطق الأخرى.

كما بينت نتائج اختبار شيفيه البعدي أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في البعد الثالث  بين الوسطى والجنوب لصالح الجنوب، ولم تتضح فروق بين المناطق الأخرى.

وقد بينت نتائج اختبار شيفيه البعدي أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة الكلية بين بين الوسطى والجنوب لصالح الجنوب، ولم تتضح فروق بين المناطق الأخرى.

د- نتائج الفروق في مستويات أبعاد الاحتراق النفسي لدى المعلمين في محافظات قطاع غزة تعزى لمتغير المستوى الاقتصادي.

وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام أسلوب تحليل التباين الأحادي One Way ANOVA.

 

جدول (25): مصدر التباين ومجموع المربعات ودرجات الحرية ومتوسط المربعات وقيمة "ف" ومستوى الدلالة لمقياس الاحتراق النفسي تعزى لمتغير المستوى الاقتصادي ( ن =462)

مستوى الدلالة

قيمة "ف"

متوسط

المربعات

درجات

الحرية

مجموع

المربعات

مصدر التباين

الأبعاد

 

غير دالة

إحصائيا

0.025

 

0.329

2

0.658

بين المجموعات

عدم الرضا الوظيفي

13.387

459

6144.808

داخل المجموعات

 

461

6145.465

المجموع

غير دالة

إحصائيا

0.083

 

0.756

2

1.511

بين المجموعات

مستوى المساندة الإدارية

كما يدركها المعلم

9.140

459

4195.132

داخل المجموعات

 

461

4196.643

المجموع

غير دالة

إحصائيا

0.393

 

7.747

2

15.495

بين المجموعات

ضغوط المهنة

19.736

458

9039.317

داخل المجموعات

 

460

9054.811

المجموع

غير دالة

 إحصائيا

0.221

 

0.905

2

1.811

بين المجموعات

الاتجاه السلبي نحو التلاميذ

4.090

459

1877.083

داخل المجموعات

 

461

1878.894

المجموع

غير دالة

 إحصائيا

0.236

 

13.846

2

27.691

بين المجموعات

الدرجة الكلية

58.579

458

26829.046

داخل المجموعات

 

460

26856.738

المجموع

قيمة "ف" الجدولية عند درجات حرية (2، 461) وعند مستوى دلالة (0.05) = 3.02

قيمة "ف" الجدولية عند درجات حرية (2، 461) وعند مستوى دلالة (0.01) = 4.66

يتضح من الجدول (25) أن قيمة "ف" المحسوبة أقل من قيمة "ف" الجدولية عند مستوى دلالة    (0.05) في الدرجة الكلية للاحتراق النفسي، أي أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في هذه الأبعاد تعزى لمتغير المستوى الاقتصادي، أي أن جميع المعلمين والمعلمات يعانون من احتراق نفسي في جميع أبعاده الأربعة تبعاً لمتغير المستوى الاقتصادي بنفس الدرجة أي أنه لا توجد فروق دالة في معاناة  المعلمين والمعلمات من  ذوي المستويات الاقتصادية المرتفعة والمتوسطة والمنخفضة في الاحتراق النفسي. وهذا يتفق مع دراسة كل من ( الحجوج 2004) و (عودة 1998) و (الطحاينة وعيسى 1996) و (مقابلة 1996).

 

ه- نتائج الفروق في مستويات أبعاد الاحتراق النفسي لدى المعلمين في محافظات قطاع غزة تعزى لمتغير الخبرة.

وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام أسلوب تحليل التباين الأحادي One Way ANOVA.

جدول (26): مصدر التباين ومجموع المربعات ودرجات الحرية ومتوسط المربعات وقيمة "ف" ومستوى الدلالة لمقياس الاحتراق النفسي تعزى لمتغير الخبرة ( ن =462)

مستوى الدلالة

قيمة "ف"

متوسط

المربعات

درجات

الحرية

مجموع

المربعات

مصدر التباين

الأبعاد

 

غير دالة إحصائيا

0.600

 

8.016

2

16.032

بين المجموعات

عدم الرضا الوظيفي

13.354

459

6129.434

داخل المجموعات

 

461

6145.465

المجموع

غير دالة إحصائيا

1.396

 

12.687

2

25.374

بين المجموعات

انخفاض مستوى

 المساندة

الإدارية كما يدركها

المعلم

9.088

459

4171.268

داخل المجموعات

 

461

4196.643

المجموع

غير دالة إحصائيا

2.682

 

52.401

2

104.801

بين المجموعات

ضغوط المهنة

19.542

458

8950.010

داخل المجموعات

 

460

9054.811

المجموع

غير دالة إحصائيا

1.591

 

6.469

2

12.938

بين المجموعات

الاتجاه السلبي نحو

التلاميذ

4.065

459

1865.956

داخل المجموعات

 

461

1878.894

المجموع

غير دالة إحصائيا

0.275

16.096

2

32.192

بين المجموعات

الدرجة الكلية

 

58.569

458

26824.546

داخل المجموعات

 

 

460

26856.738

المجموع

قيمة "ف" الجدولية عند درجات حرية (2، 461) وعند مستوى دلالة (0.05) = 3.02

قيمة "ف" الجدولية عند درجات حرية (2، 461) وعند مستوى دلالة (0.01) = 4.66

يتضح من الجدول (26) أن قيمة "ف" المحسوبة أقل من قيمة "ف" الجدولية عند مستوى دلالة    (0.05) في الدرجة الكلية للاحتراق، أي أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في هذه الأبعاد تعزى لمتغير الخبرة. بمعنى أن معظم المعلمين والمعلمات من ذوي سنوات الخبرة الكثيرة والمتوسطة والقليلة في مهنة التعليم  لا توجد بينهم فروق دالة في مدى معاناتهم من الاحتراق النفسي، بمعنى أنه قد تتوقف الضغوط النفسية والاحتراق النفسي إلى حد كبير على طبيعة شخصية المعلم وكيفية إدراكه للمواقف الضاغطة التي يتعرض لها في ظل أعباء مهنة التعليم والمولدة للاحتراق النفسي  ودرجة تحمله لها وكيفية تقيمه الذاتي لها وتتفق هذه النتيجة مع دراسة كل من (عودة 1998) و ( محمد 1995) و (هيبس ومالين 1991).  

رابعاً: نتائج الفرض الرابع ومناقشتها:

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (³µ 0.05)في مستويات أبعاد مرونة الأنا لدى المعلمين في محافظات قطاع غزة تعزى لمتغيرات الجنس، المرحلة التعليمية، مكان السكن، المستوى الاقتصادي والخبرة.

 

 

 

 

 

أ‌-     نتائج الفروق في مستويات أبعاد مرونة الأنا لدى المعلمين في محافظات قطاع غزة تعزى لمتغير الجنس.

وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام أسلوب "T. test"  الموضح في جدول(32)

جدول (27): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وقيمة "ت" لمقياس مرونة الأنا لدى المعلمين تعزى لمتغير الجنس

مستوى

 الدلالة

قيمة "ت"

الانحراف

المعياري

المتوسط

الحسابي

العدد

جنس

الأبعاد

 

غير دالة

إحصائيا

0.034

2.036

21.301

306

ذكر

الرعاية والدعم

النفسي

 

2.257

21.308

156

أنثى

غير دالة

 إحصائيا

1.450

1.720

16.062

306

ذكر

التوقعات العالية

 للنجاح

1.774

15.814

156

أنثى

غير دالة

 إحصائيا

1.901

1.912

18.310

306

ذكر

تكوين الروابط الاجتماعية

 

2.088

18.679

156

أنثى

غير دالة

إحصائيا

1.950

1.939

14.516

306

ذكر

المشاركة الفاعلة

 في المجتمع

1.683

14.160

156

أنثى

غير دالة إحصائيا

1.455

1.767

22.382

306

ذكر

ممارسة الصداقة والصحية

1.791

22.128

156

أنثى

غير دالة إحصائيا

1.526

1.855

15.549

306

ذكر

مهارات التواصل في الحياة

1.967

15.833

156

أنثى

غير دالة إحصائيا

0.247

7.980

108.121

306

ذكر

المجموع الكلي

8.493

107.923

156

أنثى

قيمة "ت" الجدولية عند درجة حرية (560) وعند مستوى دلالة (0.05) = 1.96

قيمة "ت" الجدولية عند درجة حرية (560) وعند مستوى دلالة (0.01) = 2.58

يتضح من الجدول (27) أن قيمة "ت" المحسوبة أقل من قيمة "ت" الجدولية في الأبعاد الستة لمقياس مرونة الأنا والدرجة الكلية للمقياس، وهذا يدل على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تلك الأبعاد تعزى لمتغير الجنس، ويعزو الباحث ذلك إلى أن كل من المعلمين والمعلمات لديهم قدرة على التكيف النفسي مع الأحداث الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الضاغطة والتي قد يتولد عنها احتراق نفسي لديهم إلا أنهم في النهاية لديهم مرونة عالية في الأنا كما ثبت من خلال الفرض الثاني حيث أن المعلمين والمعلمات مزودون بأبعاد مرونة الأنا المتمثلة في الرعاية والدعم النفسي والتوقعات العالية للنجاح وتكوين الروابط الاجتماعية والمشاركة الفاعلة في المجتمع وممارسة الصداقة والصحبة ومهارات التواصل في الحياة. لأنهم جميعا يعيشون ظروفاً اجتماعية واقتصادية وسياسية ومهنية واحدة مما يجعل بينهم تشابهاً كبيراً في مرونة الأنا فيما بين المعلمين والمعلمات وتتفق هذه النتيجة مع دراسة كل من ( الحجوج 2004) و (الطحاينة وعيسى 1996) و ( فريدمان 1991) و ( السمادوني 1995).

 

ب- نتائج الفروق في مستويات أبعاد مرونة الأنا لدى المعلمين في محافظات قطاع غزة تعزى لمتغير المرحلة التعليمية.

وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام أسلوب تحليل التباين الأحادي One Way ANOVA.

 

جدول (28): مصدر التباين ومجموع المربعات ودرجات الحرية ومتوسط المربعات وقيمة "ف" ومستوى الدلالة تعزى لمتغير المرحلة التعليمية ( ن =462)

مستوى الدلالة

قيمة "ف"

متوسط

المربعات

درجات

الحرية

مجموع

المربعات

مصدر التباين

الأبعاد

 

غير دالة إحصائيا

0.760

3.391

2

6.782

بين المجموعات

الرعاية والدعم النفسي

4.459

459

2046.793

داخل المجموعات

 

461

2053.576

المجموع

غير دالة إحصائيا

0.510

1.547

2

3.094

بين المجموعات

التوقعات العالية للنجاح

3.034

459

1392.690

داخل المجموعات

 

461

1395.784

المجموع

غير دالة إحصائيا

1.734

6.772

2

13.543

بين المجموعات

تكوين الروابط

الاجتماعية

3.904

459

1792.009

داخل المجموعات

 

461

1805.552

المجموع

دالة عند 0.05

3.532

12.115

2

24.231

بين المجموعات

المشاركة الفاعلة

في المجتمع

3.430

459

1574.282

داخل المجموعات

 

461

1598.513

المجموع

غير دالة إحصائيا

0.785

2.484

2

4.967

بين المجموعات

ممارسة الصداقة

والصحبة

3.162

459

1451.407

داخل المجموعات

 

461

1456.374

المجموع

غير دالة إحصائيا

0.521

1.876

2

3.753

بين المجموعات

مهارات التواصل

في الحياة

3.604

459

1654.031

داخل المجموعات

 

461

1657.784

المجموع

غير دالة إحصائيا

0.886

58.831

2

117.663

بين المجموعات

المجموع الكلي

66.418

459

30485.984

داخل المجموعات

 

461

30603.647

المجموع

قيمة "ف" الجدولية عند درجات حرية (2، 461) وعند مستوى دلالة (0.05) = 3.02

قيمة "ف" الجدولية عند درجات حرية (2، 461) وعند مستوى دلالة (0.01) = 4.66

يتضح من الجدول (28) أن قيمة "ف" المحسوبة أقل من قيمة "ف" الجدولية عند مستوى دلالة    (0.05) في جميع مجالات المقياس عدا بعد المشاركة الفاعلة في المجتمع، أي أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في هذه الأبعاد تعزى لمتغير المرحلة التعليمية، عدا بعد المشاركة الفاعلة في المجتمع، أي أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية في هذا البعد تعزى لمتغير المرحلة التعليمية، ولمعرفة اتجاه تلك الفروق استخدم الباحث اختبار شيفيه البعدي.

وقد بينت نتائج اختبار شيفيه البعدي أيضا أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية في بعد المشاركة الاجتماعية بين الثانوي والعليا لصالح العليا، ولم تتضح فروق بين المراحل الأخرى.وقد يعود ذلك إلا أن المعلمين في المرحلة العليا أي المرحلة الإعدادية هم أكثر قدرة على المشاركة الفاعلة في المجتمع نتيجة لأنهم أكثر تفاعلاً من غيرهم من المعلمين في المرحلة الثانوية والدنيا لأن المعلمين في المرحلة التعليمية الثانوية مشغولون دائما ًفي طبيعة عملهم التعليمية مع التي تتطلب الكثير من الجهد الفني والتقني لذلك يعزفون عن المشاركة في المجتمع كذلك الحال مع معلمي المرحلة الدنيا الذين قد يكون لديهم قصوراً في فهم طبيعة المجتمع والتعرف إلى مشكلاته ومن ثم قلة الخبرة في المشاركة الاجتماعية مع أبناء مجتمعهم.

أما في باقي أبعاد مرونة الأنا فجميع المعلمين والمعلمات من جميع المراحل التعليمية الثانوية والإعدادية والابتدائية لا توجد لديهم فروقاً دالة في تحقيق أبعاد مقياس مرونة الأنا وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (عودة 1998) و (مقابلة 1996) و (السمادوني 1995) و ((1991 MO,K.W.

 

ج- نتائج الفروق في مستويات أبعاد مرونة الأنا لدى المعلمين في محافظات قطاع غزة تعزى لمتغير مكان السكن.

وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام أسلوب تحليل التباين الأحادي One Way ANOVA.

جدول (29): مصدر التباين ومجموع المربعات ودرجات الحرية ومتوسط المربعات وقيمة "ف" ومستوى الدلالة تعزى لمتغير مكان السكن (ن=462)

مستوى الدلالة

قيمة "ف"

متوسط

المربعات

درجات

الحرية

مجموع

المربعات

مصدر التباين

الأبعاد

 

غير دالة إحصائيا

0.298

1.331

2

2.661

بين المجموعات

الرعاية والدعم

النفسي

4.468

459

2050.915

داخل المجموعات

 

461

2053.576

المجموع

غير دالة إحصائيا

1.948

5.875

2

11.749

بين المجموعات

التوقعات العالية

 للنجاح

3.015

459

1384.034

داخل المجموعات

 

461

1395.784

المجموع

غير دالة إحصائيا

0.561

2.202

2

4.403

بين المجموعات

تكوين الروابط الاجتماعية

3.924

459

1801.149

داخل المجموعات

 

461

1805.552

المجموع

غير دالة إحصائيا

3.142

10.794

2

21.588

بين المجموعات

المشاركة الفاعلة

في المجتمع

 

3.436

459

1576.925

داخل المجموعات

 

461

1598.513

المجموع

غير دالة إحصائيا

1.127

3.558

2

7.115

بين المجموعات

ممارسة الصداقة

والصحية

3.157

459

1449.259

داخل المجموعات

 

461

1456.374

المجموع

غير دالة إحصائيا

0.361

1.302

2

2.603

بين المجموعات

مهارات التواصل في

الحياة

3.606

459

1655.180

داخل المجموعات

 

461

1657.784

المجموع

غير دالة إحصائيا

1.132

75.093

2

150.186

بين المجموعات

المجموع الكلي

66.347

459

30453.461

داخل المجموعات

 

461

30603.647

المجموع

قيمة "ف" الجدولية عند درجات حرية (2، 461) وعند مستوى دلالة (0.05) = 3.02

قيمة "ف" الجدولية عند درجات حرية (2، 461) وعند مستوى دلالة (0.01) = 4.66

يتضح من الجدول(35) أن قيمة "ف" المحسوبة أقل من قيمة "ف" الجدولية عند مستوى دلالة    (0.05) في جميع مجالات المقياس، أي أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في هذه الأبعاد تعزى لمتغير مكان السكن، أي أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في هذا البعد تعزى لمتغير مكان السكن.

      أي أن المعلمين والمعلمات في جميع مناطق محافظات غزة لا يوجد بينهم فروقاً دالة في تحقيق أبعاد مقياس مرونة الأنا الست وقد يرجع ذلك إلى أنهم جميعاً يعيشون ظروفاً اجتماعية واقتصادية وسياسية وتعليمية واحدة ومن ثم تتكون لديهم مرونة في الأنا من نفس المستوى فيما بينهم وهذا يتفق مع الدراسات السابقة التي أثبتت عدم تأثير متغير منطقة السكن على مرونة الأنا. وتتفق هذه النتيجة مع دراسة كل من (الحجوج 2004) و ( السمادوني 1995) و (هيبس ومالين1991).

 

د-  نتائج الفروق في مستويات أبعاد مرونة الأنا لدى المعلمين في محافظات قطاع غزة تعزى لمتغير المستوى الاقتصادي.

وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام أسلوب تحليل التباين الأحادي One Way ANOVA  الموضح في الجدول (30).

 

جدول (30): مصدر التباين ومجموع المربعات ودرجات الحرية ومتوسط المربعات وقيمة "ف" ومستوى الدلالة تعزى لمتغير المستوى الاقتصادي ( ن =462)

مستوى الدلالة

قيمة "ف"

متوسط

المربعات

درجات

الحرية

مجموع

المربعات

مصدر التباين

الأبعاد

 

دالة عند 0.01

4.277

18.783

2

37.567

بين المجموعات

الرعاية والدعم النفسي

4.392

459

2016.009

داخل المجموعات

 

461

2053.576

المجموع

غير دالة إحصائيا

1.243

3.760

2

7.520

بين المجموعات

التوقعات العالية للنجاح

3.025

459

1388.264

داخل المجموعات

 

461

1395.784

المجموع

غير دالة إحصائيا

0.240

0.942

2

1.883

بين المجموعات

تكوين الروابط

الاجتماعية

3.930

459

1803.669

داخل المجموعات

 

461

1805.552

المجموع

غير دالة إحصائيا

0.436

1.516

2

3.031

بين المجموعات

المشاركة الفاعلة

في المجتمع

 

3.476

459

1595.482

داخل المجموعات

 

461

1598.513

المجموع

غير دالة إحصائيا

0.780

2.468

2

4.936

بين المجموعات

ممارسة الصداقة

والصحية

3.162

459

1451.438

داخل المجموعات

 

461

1456.374

المجموع

غير دالة إحصائيا

0.427

1.538

2

3.077

بين المجموعات

مهارات التواصل في

الحياة

3.605

459

1654.707

داخل المجموعات

 

461

1657.784

المجموع

غير دالة إحصائيا

1.057

70.140

2

140.279

بين المجموعات

المجموع الكلي

66.369

459

30463.368

داخل المجموعات

 

461

30603.647

المجموع

 

قيمة "ف" الجدولية عند درجات حرية (2، 461) وعند مستوى دلالة (0.05) = 3.02

قيمة "ف" الجدولية عند درجات حرية (2، 461) وعند مستوى دلالة (0.01) = 4.66

يتضح من الجدول (30) أن قيمة "ف" المحسوبة أقل من قيمة "ف" الجدولية عند مستوى دلالة    (0.05) في جميع مجالات المقياس عدا بعد الرعاية والدعم النفسي، أي أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في هذه الأبعاد تعزى لمتغير المستوى الاقتصادي، عدا بعد الرعاية والدعم النفسي، أي أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية في هذا البعد تعزى لمتغير المستوى الاقتصادي، ولمعرفة اتجاه تلك الفروق استخدم الباحث اختبار شيفيه البعدي.

وقد بينت نتائج اختبار شيفيه البعدي أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في الرعاية والدعم النفسي بين الدخل المرتفع والدخل المنخفض لصالح المنخفض، ولم تتضح فروق بين المستويات الأخرى. أي أن المعلمين والمعلمات يوجد بينهم فروقاً دالة في بعد الرعاية والدعم النفسي على مقياس مرونة الأنا تبعاً لمتغير المستوى الاقتصادي لصالح المعلمين ذوي المستوى الاقتصادي المنخفض أي أنهم يحققون الرعاية والدعم النفسي أكثر من غيرهم من المعلمين ذوي المستوى الاقتصادي المتوسط والمرتفع. في حين لا توجد أية فروق دالة في جميع أبعاد مقياس مرونة الأنا للمعلمين تبعاً لمتغير المستوى الاقتصادي بين المعلمين من جميع المستويات الاقتصادية المرتفعة والمتوسط والمنخفضة وتتفق هذه النتيجة مع دراسة كل من (الحجوج 2004) و (محمد 1995) و (هيبس ومالين 1991).

 

ه‌-    نتائج الفروق في مستويات أبعاد مرونة الأنا لدى المعلمين في محافظات قطاع غزة تعزى لمتغير الخبرة.

وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام أسلوب تحليل التباين الأحادي One Way ANOVA.

جدول (31): مصدر التباين ومجموع المربعات ودرجات الحرية ومتوسط المربعات وقيمة "ف" ومستوى الدلالة تعزى لمتغير الخبرة ( ن =462)

مستوى الدلالة

قيمة "ف"

متوسط

المربعات

درجات

الحرية

مجموع

المربعات

مصدر التباين

الأبعاد

 

غير دالة غير

دالة احصائياً

0.174

0.779

2

1.557

بين المجموعات

الرعاية والدعم النفسي

4.471

459

2052.019

داخل المجموعات

 

461

2053.576

المجموع

غير دالة إحصائيا

1.927

5.811

2

11.622

بين المجموعات

التوقعات العالية للنجاح

3.016

459

1384.161

داخل المجموعات

 

461

1395.784

المجموع

غير دالة إحصائيا

2.062

8.038

2

16.077

بين المجموعات

تكوين الروابط

الاجتماعية

3.899

459

1789.475

داخل المجموعات

 

461

1805.552

المجموع

غير دالة إحصائيا

1.520

5.260

2

10.520

بين المجموعات

المشاركة الفاعلة

في المجتمع

 

3.460

459

1587.993

داخل المجموعات

 

461

1598.513

المجموع

دالة عند 0.05

3.977

12.405

2

24.809

بين المجموعات

ممارسة الصداقة

والصحبة

3.119

459

1431.565

داخل المجموعات

 

461

1456.374

المجموع

غير دالة إحصائيا

0.639

2.301

2

4.601

بين المجموعات

مهارات التواصل

في الحياة

3.602

459

1653.183

داخل المجموعات

 

461

1657.784

المجموع

غير دالة إحصائيا

2.236

147.646

2

295.292

بين المجموعات

المجموع الكلي

66.031

459

30308.355

داخل المجموعات

 

461

30603.647

المجموع

 

قيمة "ف" الجدولية عند درجات حرية (2، 461) وعند مستوى دلالة (0.05) = 3.02

قيمة "ف" الجدولية عند درجات حرية (2، 461) وعند مستوى دلالة (0.01) = 4.66

يتضح من الجدول (31) أن قيمة "ف" المحسوبة أقل من قيمة "ف" الجدولية عند مستوى دلالة    (0.05) في جميع مجالات المقياس عدا بعد ممارسة الصداقة والصحية، أي أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في هذه الأبعاد تعزى لمتغير الخبرة، عدا بعد ممارسة الصداقة والصحية، أي أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية في هذا البعد تعزى لمتغير المستوى الاقتصادي، ولمعرفة اتجاه تلك الفروق استخدم الباحث اختبار شيفيه البعدي.

وقد بينت نتائج اختبار شيفيه البعدي أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في ممارسة الصدقة والصحية بين سنوات الخبرة من 1-5 سنوات و10 سنوات فأكثر لصالح 10 سنوات فأكثر، بمعنى أن المعلمين الأكثر خبرة في مهنة التعليم لديهم صداقات وصحوبات كثيرة ومتعددة مع المجتمع المدني أكثر من غيرهم الأقل خبرة وهذا ما يعكس قدرتهم العالية في هذا البعد على مقياس مرونة الأنا باعتبار أن خبرتهم المدنية جعلتهم يكونون صداقة وصحبة كثيرة من خلال مهنة التعليم باعتبار أن مهنة التعليم مهنة اجتماعية بالدرجة الأولى، هذا في حين أنه لم توجد أية فروق دالة مع باقي أبعاد مقياس مرونة الأنا أي أن المعلمين من ذوي سنوات الخبرة القليلة والمتوسطة والعالية لا يوجد بينهم أي فروق دالة في تحقيق أبعاد مقياس مرونة الأنا الاخرى وهذا ما يتفق مع دراسة كل من ( عودة 1998) و ( الطحاينة وعيسى 1996) و ( هيبس ومالين 1991).

 

خامساً: عرض نتائج الفرض الخامس ومناقشتها:

لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (³µ 0.05) بين أبعاد الاحتراق النفسي وأبعاد مرونة الأنا، للتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث بحساب معاملات الارتباط بين أبعاد الاحتراق النفسي وأبعاد مرونة الأنا، كما هو موضح في  الجدول(32).

جدول (32): يوضح معاملات ارتباط أبعاد مقياس مرونة الانا مع أبعاد الاحتراق النفسي

الدرجة الكلية

للاحتراق النفسي

 

الاتجاه السلبي

 نحو التلاميذ

ضغوط

 المهنة

انخفاض مستوى المساندة

الإدارية كما يدركها المعلم

عدم الرضا

الوظيفي

الأبعاد

-0.063

-0.100

0.084

0.100

-0.262

الرعاية والدعم

النفسي

0.031

-0.009

0.083

0.135

-0.137

التوقعات العالية

للنجاح

-0.038

-0.072

0.057

0.085

-0.178

المشاركة الفاعلة

في المجتمع

0.041

-0.051

0.102

0.143

-0.131

تكوين الروابط

الاجتماعية

-0.078

-0.051

-0.004

0.026

-0.147

ممارسة الصداقة

والصحبة

0.023

-0.009

-0.014

0.135

-0.040

مهارات التواصل

في الحياة

-0.021

-0.070

0.072

0.145

-0.212

المجموع

يتضح من الجدول(32)عدم وجود علاقة ارتباطيه بين أبعاد مقياس الاحتراق النفسي وأبعاد مقياس مرونة الأنا كذلك عدم وجود علاقة بين الدرجة الكلية للاحتراق النفسي مع الدرجة الكلية لمقياس مرونة الأنا.

    ويمكن مناقشة هذه النتائج على أنه لا توجد أي علاقة بين أبعاد الاحتراق النفسي وأبعاد مرونة الأنا بمعنى أن المعلم ذا مرونة الأنا العالية ليس لديه أي بعد على مقياس الاحتراق النفسي وأن المعلم ذا الاحتراق النفسي ليس لديه أية مرونةٍ في الأنا أي أن في النهاية أبعاد مرونة الاحتراق النفسي لا ترتبط بأبعاد مرونة الأنا وهذه النتيجة تتفق مع الأبحاث العلمية التي أثبتت أن الاحتراق النفسي قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى الضغوطات والاضطرابات النفسية المتمثلة في العصابية كالقلق والإنهاك العصبي وتوهم المرض......إلخ مما يؤدي إلى عدم تكيفهم النفسي مع ظروف مهنة التعليم ومن ثم قلة مرونة الأنا لديهم في حين أثبتت بعض الدراسات عكس ذلك وأفادت بأن المعلمين ذوي الاحتراق النفسي لديهم لا يتعرضون للاضطرابات والضغوطات النفسية ومن ثم تحقيق  مرونة في الأنا لديهم وهذا ما يشير إليه الواقع الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث يمارس المعلمون أعمالهم في مهنة التعليم بطريقة طبيعية جدا رغم الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والمهنية السيئة وهو ما يتحقق بالفعل من استمرار المسيرة التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وهذا ما يتفق مع كثير من الأبحاث العلمية السابقة  مثل دراسة كل من (الحجوج 2004 ) و (عودة 1998) و(الطحاينة وعيسى 1996) و(محمد 1995).

 

 

 

 

 

التوصيات:

بناءً على ما توصلت إليه نتائج البحث فإن الباحث يوصي بما يلي:

1-بناء برامج إرشادية للحد من آثار الاحتراق النفسي والوقاية منه مع أخذ الاعتبار بما يتناسب وطبيعة عمل المعلمين والمعلمات في المهنة.      

2-زيادة مراكز الإرشاد و الدعم النفسي والاجتماعي لمواجهة الضغوطات النفسية التي يتعرض لها المعلمون نتيجة ممارستهم للمهنة.   

3- إيجاد حوافز ومكافآت مادية ومعنوية ورفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمعلمين نظراً لعظم مسؤولياتهم وضرورة اهتمام جامعاتنا الفلسطينية بالتطوير المهني.   

4-رفع كفاءتهم المنهية والعلمية بما يتناسب مع التطور التكنولوجي المعاصر.

5-  إيجاد فرص مهنية لرفع مستوى المساندة الإدارية للمعلمين مما يساهم في رفع مستوى ثقتهم بأنفسهم وتقليل الضغوط الإدارية والمهنية الموجهة عليهم.

6- تخفيف العبء الوظيفي للمعلمين بحيث يتناسب ذلك مع أدائهم الجيد مهنيا وإداريا بتخفيف عدد الحصص الدراسية.

7- خفض أعداد الطلاب في الفصول الدراسية بحيث يمكن للمعلم أن يسيطر بشكل كامل عليهم وتوزيع وقت الحصة على جميع الطلاب.

8- الارتقاء بمستوى التعاون الاجتماعي والنفسي بين المعلمين من خلال إتاحة الفرصة لهم بالانضمام لجمعيات ونقابات مهنية تكفل تقديم المساعدات الممكنة لهم على المستوى الاجتماعي والاقتصادي.

قائمة المراجع :

أولاً: المراجع بالعربية:

-       إبراهيم، لطفي عبد الباسط،1994:" عمليات تحمل الضغوط في علاقتها بعدد من المتغيرات النفسية لدى المعلمين"، مجلة مركز البحوث التربوية، جامعة قطر، السنة الثالثة، العدد الخامس، يناير.

-       الأغا، إحسان،1997:" البحث التربوي عناصره-مناهجه-أدواته" ط2، مطبعة الرنتيسي، غزة.

-       جابر، عبد الحميد جابر وعلاء الدين الكفافي،1989: " معجم علم النفس والطب النفسي"،الجزء الثاني، دار النهضة العربية، القاهرة.

-       السمادوني،السيد إبراهيم،1995:" الإنهاك النفسي لمعلمي التربية الخاصة وتبعاته دراسة تنبؤية في ضوء بعض المتغيرات الشخصية والمهنية "،مجلة التربية المعاصرة، العدد 36.

-       الطحاينة، زياد لطفي و سهى أديب عيسى،1996:" مستويات الاحتراق النفسي لدى معلمي التربية الرياضية في الأردن وعلاقتها ببعض المتغيرات "، مجلة دراسات "العلوم التربوية "، المجلد23، العدد الأول.

-       الطريري، عبد الرحمن بن سليمان،1991: " المؤشرات السلوكية الدالة على مستوى الضغط النفسي من خلال بعض المتغيرات "،حولية كلية التربية، جامعة قطر،السنة الثانية، العدد الثامن.

-       عبد الجواد، وفاء محمد،1994:"فعالية برنامج ارشادي في خفض الضغوط لدى عينة من المعلمين " رسالة دكتوراة غير منشورة، كلية التربية، جامعة عين شمس.

-       عودة،يوسف حرب،1998:" ظاهرة الاحتراق النفسي وعلاقتها بضغوط العمل لدى معلمي المدارس الثانوية الحكومية بالضفة الغربية". رسالة ماجستير غير منشورة،جامعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين.

-       الفرماوي، حمدي،1997:"ضغوط العمل والاتجاه نحو مهنة التدريب لدى المتدربين أثناء الخدمة في الكويت"، المجلة المصرية للدراسات النفسية، المجلد السابع، العدد17، الأنجلو المصرية.

-       قوتة وآخرون، 2001:" المرونة النفسية كعوامل يمكن التنبؤ بها للتوافق النفسي  للأطفال الذين تعرضوا للعنف السياسي".

-       محمد، عادل عبد الله،1995:" بعض سمات الشخصية والجنس ومدة الخبرة وأثرها على درجة الاحتراق النفسي للمعلمين "، دراسات نفسية،المجلد الخامس، العدد الثاني، رابطة الأخصائيين النفسيين المصرية (رانم)، القاهرة.

-       محمد،عادل عبد الله، 1994:"مقياس الاحتراق النفسي " كراسة التعليمات، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.

-       مقابلة، نصر يوسف،1996:" العلاقة بين مركز الضبط والاحتراق النفسي لدى عينة من المعلمين "، مجلة علم النفس، السنة العاشرة، العدد التاسع والثلاثون، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة.

-       مكتبة التعلم ويلستون (2005) "دليل مهارات التواصل الاجتماعي الناجح مع الآخرين" , ترجمة الحسنية , الدار العربية للعلوم , بيروت.

-       منصور، طلعت وفيولا الببلاوي،1989:" قائمة الضغوط النفسية للمعلمين دليل للتعرف على الصحة النفسية للمعلمين""كراسة تعليمات" مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة.

ثانياً: المراجع بالإنجليزية:

 

-        Berg, Debra Vande, and Van Brockern Steve, (1995)." Building Resilience Through Humor". Journal of Emotional and Behavioral Problems, v4 n3, P. 26-29 fall.

-        Bernard, Bonnie (1997), "Fostering Resilience in Children. ERIC Digest. ERIC clearing house on Elementary and Early Childhood Education", Champaign, IL, March.

-        Clark, Pat. (1995)," Risk and Resiliency in Adolescence: The Current Status of Research on Gender Differences". Equity Issues, v1 n1 Win 1995.

-        Friedman, I,A.(1991):"High and Low Burnout schools:School culture aspects of teacher burnout".Journal of Educational Research Vol.84,No.6,pp325-333.

-        Gordon, Kimberly A. (1996)." Resilience and Motivation in Two Ethnic Minority Populations". Evaluative Report US; Illinois.

-        Hamilton L. McCubbin et al, (1997)." Families Under Stress: What Makes Them Resilient. American Association of Family and Consumer Sciences" Commemorative Lecture delivered by Hamilton. June 22, 1997, in Washington, D.C.

-        Hipps, E.S.&Halpin,G.(1991):"Jop Stress , Stress Related to Performance –Based Accreditation ,Locus of Control Age and Gender As Related to Jop Satisfacthon and Burnout in Teachers and Prinicipals". ERIC. Database. No.D341673.

-        Konard, Kathleen, Bronson, Jim, (1997)." Hand Difficult Times and Learning Resiliency", Annual AEE International Conference.

-        McMillan, James H., and others (1992)." A Qualitative Study of Resilient At-Risk Students". Review of Literature. Metropolitan Educational Research Consortium, Richmond, V.A. Jun 1992.

-        Meichenbaum, D. (1994)." A clinical hand book, practical therapist manual for assessing and treating adults with post-traumatic stress disorder".

-        Mitchell, St., & Everly, GS (1995)," Critical incident stress debriefing". CISD: An operations manual for the prevention of traumatic stress among emergency service and disaster work, Ellicott City: chevron publishing.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


قائمــــة  المحتويـــات

 

الصفحات

البيان

1

المقدمة

2-3

لجان المؤتمر

4-5

كلمة رئيس المؤتمر " أ.د. محمـود أبو دف"

6-8

كلمة رئيس اللجنة التحضيرية " أ.د. فـؤاد العـاجـز"

9

جدول جلسات اليوم الثاني " الجلسة الأولي"

10-53

البحث الأول بعنوان "الدور الاجتماعي لمدير المدرسة الثانوية في محافظة غزة وعلاقته بالثقافة التنظيمية في ضوء مبادئ الجودة" 

 أ.د. فـؤاد العـاجـز، أ. محمـود عسـاف.

54-91

البحث الثاني بعنوان "الصعوبات التي تواجه تنفيذ إطار ضمان الجودة في مدارس وكالة الغوث الدولية بغزة من وجهة نظر المديرين والمشرفين التربويين "  د. زيـاد ثـابت .

92

جدول جلسات اليوم الثاني " الجلسة الثانية"

93-134

البحث الأول بعنوان " مستوي جودة المناهج الفلسطينية في حل المشكلات الرياضية في ضوء المعايير العالمية "   د. مـاجد الديـب ، 

د. نـائلة الخـزنـدار.

135-163

البحث الثاني بعنوان " التوازن بين ثقافة الكلمة وثقافة الصورة كمعيار للجودة في محتوى مناهج العلوم الفلسطينية "   د. محمـود الأستـاذ ،  أ. مهـا الطويـل.

164-204

البحث الثالث بعنوان " مستوى جودة موضوعات الفيزياء بكتب العلوم للمرحلة الأساسية الدنيا في ضوء المعايير العالمية " د. فتحيـة الـلولـو

205-244

البحث الرابع بعنوان " مستوى جودة كتب الفيزياء المقررة على الصف الحادي عشر علوم بمحافظات غزة " د. جـابر الأشقـر، د. أسعـد عطـوان.

245-295

البحث الخامس بعنوان " واقع معايير جودة تنظيم المحتوى الإحصائي في مناهج الرياضيات الفلسطينية "   د. حازم زكي عيسى.

296

جدول جلسات اليوم الثاني " الجلسة الثالثة"

297-358

البحث الأول بعنوان " دراسة ميدانية على عينة من المعلمين والمعلمات الملتحقين في برنامج تأهيل المعلمين في جامعة الأقصى" أ.د. نظمي أبو مصطفي، وزي صالحيلة ، بدرجة قليلة جداً  د. عطاف أبو غالي.

359-412

البحث الثاني بعنوان "ضغوط مهنة التدريس وعلاقتها بأبعاد الصحة النفسية لدى معلمي ومعلمات المرحلة الأساسية الدنيا في قطاع غزة – فلسطين "وزي صالحيلة ، بدرجة قليلة جداً  د. عبد العظيم المصدر،  د. باسم أبو كويك.

413-470

البحث الثالث بعنوان " الاحتراق الوظيفي لدى المعلمين بمحافظات قطاع غزة وعلاقته بمستوى أدائهم التدريسي وتوافقهم المهني "وزي صالحيلة ، بدرجة قليلة جداً  د. محمد أبو هـدروس ، د. ياسـرة أيوب.

471-536

البحث الرابع بعنوان " الاحتراق النفسي وعلاقته بمرونة الأنا لدى المعلمين الفلسطينيين بمحافظات غزة "   وزي صالحيلة ، بدرجة قليلة جداً  د. محمد جواد الخطيب.

537-538

قائمة المحتويات

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجالات الإرشاد النفسي المدرسي

  مجالات الإرشاد النفسي المدرسي   مقدمة: هناك العديد من مجالات الخدمة النفسية المتنوعة، فمنها إرشاد الأطفال، وإرشاد المراهقين، وإرشاد ...