بحث هذه المدونة الإلكترونية

‏إظهار الرسائل ذات التسميات التوحد ، مرض التوحد. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات التوحد ، مرض التوحد. إظهار كافة الرسائل

السبت، 7 نوفمبر 2020

مرض التوحد

 

التعرف على مرض التوحد و كيفية علاجه

تشخيص المرض وعلاجه هما الخطوة الأساسية لمساعدة مرضى التوحد. وتتيح عملية التشخيص التعرف على طبيعة المرض وبالتالي كيفية التعامل معه. فهو عبارة عن اضطراب في الجهاز العصبي، لذا فمن الضروري اتخاذ الإجراءات اللازمة لمساندة الطفل المصاب بالتوحد في التعايش مع المرض. فهو بحاجة إلى مساعدة تلازمه مدى الحياة و ليس لمدة معينة. وهو بالطبع شيء مؤلم للغاية بالنسبة لأبويه أن يدركوا تلك الحقيقة.  ولكن على المختصين بمعالجة هذا المرض تحمل المسئولية كاملة تجاه المريض وعدم تجاهل المرض كما كان يحدث من قبل. في هذه المرحلة الخطرة من العلاج، يتوجب على الطبيب المعالج تهيئة والدي المريض لتقبل وإدراك طبيعة هذا المرض مع الأخذ بعين الاعتبار مقدرة الشخص على استيعاب الحالة وكيفية التعامل معها. كما عليه أن يظهر قدر من التعاطف والاستعداد الكامل للمساعدة والتوجيه وتقديم الخدمات اللازمة. وللوصول إلى أفضل النتائج في التعرف على المرض وكيفية التعامل معه، ينبغي على أسرة المريض أن تكون دراية ووعى كامل بطبيعة المرض لتقديم المساعدة الأزمة للطفل المصاب، وذلك لمواجهة جميع الصعوبات التي تواجهه. فعند تخطى هذه المرحلة الصعبة والوعي الكامل بطبيعة هذا المرض، يصبح من الممكن العمل على بدء حياة هادئة للطفل المصاب وأسرته و تهيئة جو أسرى ملائم للتعايش مع الحاضر والاستعداد للمستقبل.

 

الفصل السابع

التشخيص

يعتمد تشخيص مرض التوحد على مجموعة من الدلالات المرتبطة بالسلوك وعلى تاريخ النمو. ففي  المرحلة الأولى من التشخيص، يقوم الطبيب بجمع المعلومات اللازمة عن الطفل المصاب. ويتم ذلك، في  معظم الأحيان، عن طريق الحوار مع والدي الطفل و وضعه تحت الملاحظة. و لكنا التأكد من نتيجة التشخيص يتم عن طريق مقاييس موحدة تسمح بتحديد طبيعة الاضطرابات و مدى خطورتها. و ذلك لمعرفة إلى أى فئة تشخيصية تنتمي حالة الطفل المصاب بمرض التوحد.

هناك العديد من الاختبارات التي يمكن استخدامها للوصول إلى تشخيص صحيح للتوحد.

مقياس تقدير التوحد الطفولي (الكارس)

لقد تم إعداد هذا الاختبار من قبل هريك شوبلر ومساعديه (شوبلر و زملائه، 1980، شوبلر و زملائه، 1988). و تم بعد ذلك ترجمته إلى الفرنسية (الترجمة الفرنسية لروجيه : شوبلر و زملائه، 1989). في  بداية الأمر ، كان الاختبار بمثابة وسيلة لملاحظة الأطفال. ولكنه بعد ذلك ساهم في  خلق حوار فهو يتضمن قائمة فقرات تتيح ذلك. و يمكن استخدام هذا المقياس للأطفال فوق سن 24 شهر. وهناك طريقة مزدوجة لجمع المعلومات تتم بطريقة تقليدية: من خلال توجيه بعض الأسئلة إلى الوالدين و المراقبة الإكلينيكية للطفل. يتكون هذا المقياس من أربعة عشر بند أو فقرة تسمح بعمل استعراض لكل السلوكيات الشاذة في  المجالات التالية: العلاقات الاجتماعية والتقليد والتفاعل العاطفي  وحركات الجسم والتعامل مع الأشياء والتأقلم مع التغيير والتفاعل النظري والتفاعل السمعي وتفاعل واستعمال حاسة الشم واللمس والتذوق  الخوف أو العصبية والتواصل اللغوي والتواصل الغير لغوى و مستوى النشاط و مستوى تفاعل القدرات الذهنية و خاصةً الذي يتعلق بتجانس سير النشاط الذهني. هذا بالإضافة إلى البند الرابع عشر الذي يسمح للمختص بإعطاء انطباع عام. و تحتوى هذه القائمة إذن على خمسة عشر بنداً.

يرتكز كل من البنود السابقة على قائمة مكونة من 1 إلى 4 نقاط لمعرفة نسبة الانحراف السلوكي لدى الطفل مقارنةً بعمره. في  الواقع ، يعتبر الجانب الخاص بالنمو في  غاية الأهمية : في  هذا الإطار، يتم تسجيل أو ملاحظة كل سلوك يصدر عن الطفل ومقارنته بالنسبة إلى ما هو طبيعي لمن هم في  عمره. هذا بالإضافة إلى ملاحظة الجوانب الغير نمطية في  سلوك الطفل ونسبة تكرار وشدة هذه السلوكيات الشاذة. و يوجد سبعة تراقيم لأنه من الممكن استخدام أرقام وسيطة (1.5؛ 2.5؛ 3.5). يصل مقياس المجموع من 15 إلى 60، ويكون الكون الطفل مصاب بالتوحد إذا وصل المقياس إلى 30 أو أكثر. ما يسمح أيضاً هذا المقياس بتحديد نسبة الإصابة بالتوحد. فعلى سبيل المثال، إذا كانت النتيجة من 30 إلى 36.5، تكون نيبة الإصابة  بالتوحد مل بين طفيفة ومتوسطة. أما إذا كانت النتيجة 37 أو أكثر ، تكون درجة التوحد في  هذه الحالة شديدة. يحظى مقياس الكارس بشهرة واسعة  ويستخدم كأداة موثوق في  نتائجها في  تشخيص التوحد. وتصل مدة هذا الاختبار من ثلاثين إلى خمسة وأربعين دقيقة تقريباً. كما أنه الأكثر استخداماً في  فرنسا. ولكن هذا لا يعنى أنه ليس بمحدود وخاصةً فبما يتعلق بالنمو. فكما أسلفنا، ترجع أهمية هذه المسألة إلى القدرة على تحديد نسبة الانحراف السلوكي، وهى لا تطبق إلا على قائمة بالسلوكيات الحالية. إلا أنه من الضروري رصد التطور السابق للاضطرابات، ويمثل هذا الجانب عنصراً حاسماً لعملية التشخيص.

المقابلة التشخيصية للتوحد

يتم هذا الاختبار (لو كوتير و زملائه، 1989؛ لورد و زملائه، 1994) عن طريق أسئلة توجه للوالدين، وتتكون من عدة بنود معرفة مسبقاً، تعمل على تقييم السلوك الصادر عن الطفل وشدته ودرجة انحرافه مقارنةً بتطور النمو الطبيعي. وينبغي على المحاور أن يكون قادراً بالفعل على تقييم المعلومات التي  يحصل عليها، أثناء المقابلة ، إذا كانت كافية أم لا قبل تسجيلها في  القائمة و توجيه أسئلة أخرى. و تسمح هذه المقابلة بمعرفة أعراض التوحد من خلال الأقسام التالية : التجاوب الاجتماعي والتواصل والسلوكيات والاهتمامات المتكررة. فهي بذلك تتيح تشخيص اضطرابات التوحد استناداً على: الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض النفسية التابع للجمعية الأمريكية للطب النفسي، والدليل العالمي لتصنيف الأمراض التابع لمنظمة الصحة العالمية:

DSM – IV (APA, 1994) ; ICD – 10 (Who, 1992, 1993).

كما تهتم هذه المقابلة بعناصر النمو في  مرحلة الطفولة المبكرة مثل العرض الإكلينيكي الحالي. فهي تهدف إلى الكشف عن المظاهر الأولى لهذه الاضطرابات وتطورها في  مرحلة الطفولة المبكرة. وذلك عن طريق استراتيجيات عديدة مثل التوقف عند الأحداث الهامة في  حياة الطفل المصاب بالتوحد، والمناسبات السعيدة كالأعياد، لإمكانية فهم هذه السلوكيات المختلفة. كما أن مقارنتها بسلوكيات الأطفال الآخرين تسهل عملية التشخيص والتوقف عند العناصر الهامة المسببة للاضطرابات. ويحتوى كل بند على أرقام تبدأ من 0 إلى 3 ، يشير كل منهم إلى درجة الانحراف مقارنة بالسلوك الطبيعي. و تسمح هذه العملية الحسابية بنسب كل بند إلى كل من المجالات الآتية : التجاوب الاجتماعي والتواصل والسلوكيات، والوصول إلى نتائج يتم فحصها لتشخيص التوحد. وتستغرق المقابلة وقت طويل (من ساعتين إلى ثلاث ساعات) ويحتاج من يطبقها إلى تدريب خاص على كيفية استعمالها وحساب أو تحليل الإجابات. لذلك تتم هذه المقابلة في  مراكز البحث المتخصصة أثر منها في  العيادات.

جدول الملاحظة التشخيصية للتوحد

وهو عبارة عن اختبار (لورد و زملائه، 1989، 1994، 2001) لمراقبة الطفل وسلوكياته لتشخيص التوحد. ويقوم الطفل ببعض الأنشطة التي  ليس لها هدف معين في  حد ذاتها. فالهدف من هذا الاختبار لا يقتصر فقط على قياس قدرة الطفل على الإدراك ولكن وضعه في  أحد المواقف لقياس تفاعله الاجتماعي. و تسمح هذه الأنشطة بتقييم قدرات الطفل في  الأمور التالية: التواصل والتفاعل مع نشاط مشترك والتواصل البصري والسلوك النمطي ومشاركة الاهتمام بالإضافة إلى السلوكيات الغير طبيعية لمرض التوحد بدءً من الأطفال في  مرحلة ما قبل الدراسة وصولاً إلى البالغين. وقد تم إعداد هذا الاختبار في  صورته الحالية من خلال النسخة الأولى له (لورد و زملائه ، 1989) الذي كان يقدم للأطفال والبالغين الذين ليس لديهم قدرة كبيرة على الكلام تصل إلى ما يعادل ثلاث سنوات. ومن خلال أيضاً اختبار (ديلافور وزملائه ، 1995) الذي يقوم بملاحظة الأطفال الغير قادرين على التواصل باللغة. و قد تم إضافة أربعة بنود أخرى للمراهقين و البالغين القادرين على التحدث بطلاقة. و ينقسم الاختبار إلى أربع وحدات تستغرق مدة كل منهم من 30 إلى 45 دقيقة. و تتميز كل وحدة بنظام خاص و تقديم أنشطة للأطفال أو البالغين. ولكن وحدة الوقت المخصص لها، ويتم الاختيار على حسب السن و مستوى القدرة على التواصل اللغوي:

الوحدة الأولى: توجه إلى الأطفال الغير قادرين على التواصل اللغوي أو القادرين على التحدث و لكن بشكل بدائي.

الوحدة الثانية: تطبق على الأطفال الذين يبدءون الحديث بجمل قصيرة، تحتوى على ثلاثة كلمات يتخللهم بعض الأفعال، بشكل منتظم وتلقائي، ثم يقومون باستخدام جمل طويلة متصلة منطقياً.

الوحدة الثالثة: تستخدم للأطفال أو المراهقين القادرين على التحدث بطلاقة.

الوحدة الرابعة: تطبق على المراهقين والبالغين القادرين على التحدث بشكل أفضل من الحالات السابقة.

تحتوى الوحدة الثالثة علي جانب من الملاحظة أثناء القيام بلعبة و ذلك لقياس مدى التفاعل لدى المصاب بالتوحد و الأسئلة الموجهة له للحصول على معلومات تتعلق بالتجاوب الاجتماعي. وتعتمد الوحدة الرابعة خصيصاً على الأسئلة والمحادثة. وتستغرق مدة الاختبار من 30 إلى 45 دقيقة تقريباً. وهناك معايير محددة تسمح بإعطاء نتائج تبدأ من 0 إلى 3 لكل بند :

النتيجة 0 تشير إلى أن السلوك لا يتطابق مع الاضطرابات الخاصة بالنمو.

النتيجة 1 تعنى أن السلوك غير طبيعي ولكن بشكل طفيف.

النتيجة 2 تشير إلى أن السلوك غير طبيعي بالفعل.

النتيجة 3 تدل على سلوك غير طبيعي بالمرة لدرجة أنه غير قادر على التفاعل. ومن الممكن أن يدل ذلك على سلوك محدود للغاية لدرجة تمنعه من التجاوب مع الآخرين. هذا بالإضافة إلى وجود نقطتان تتطابق كل مهما مع مواقف لا يمكن عندها تقييم السلوك: 7 عند وجود خلل غير متعلق باضطرابات النمو، 8 عند غياب السلوك وفي  هذه الحالة لا يمكن الحصول على نتيجة. كما يسمح هذا الاختبار بتشخيص الاضطرابات الخاصة بالتوحد مستندا على الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض النفسية التابع للجامعة الأمريكية للطب النفسي، و الدليل العالمي لتصنيف الأمراض التابع لمنظمة الصحة العالمية. وكما هو الحال بالنسبة للمقابلة التشخيصية للتوحد، يحتاج الشخص الذي يطبق هذا الاختبار إلى تدريب خاص في  كيفية تطبيقه. ويعتبر اختبار المقابلة التشخيصية للتوحد وجدول الملاحظة التشخيصية للتوحد الآن المقياسين الأكثر استخداماً على المستوى الدولي للتشخيص. كما جارى تحضير نسخ فرنسية للمقابلة التشخيصية للتوحد وجدول الملاحظة التشخيصية للتوحد ليتم نشرهما (روجيه وزملائه ، 2008، روجيه وزملائه، 2009). وهما تقنيتان متكاملتان وهما من أفضل الأدوات المستخدمة لتشخيص يستند على أكثر من مصدر معلومات (لوكوتير وزملائه، 2008).

مقياس الملاحظة السلوكية للتوحد

يسمح هذا الاختبار الذي أعده فريمان (1978) بالتقييم الموضوعي لسلوك الطفل في  إطار النمو. تحتوى النسخة الفرنسية (أدريان و زملائه) لهذا المقياس على 71 بند. ويترك هذا الاختبار مطلق الحرية للطفل في  استكشاف الألعاب المقدمة له. ثم يتم بعد ذلك الاختبار وهو ينقسم إلى 9 فترات تستغرق كل منهم 3 دقائق. وتعتمد النتيجة على تكرار ظهور السلوكيات في  الفترات المختلفة (بدءً من 0 = غائب إلى 3 = يظهر بشكل مستمر).

مقياس تقدير سلوك التوحد

يحتوى مقياس تقدير سلوك التوحد (ليلورد وبارتيليمى، 1989) على تسعة وعشرين بند في  المجالات التالية: اللمس والتواصل والحركة والإدراك والتقليد. و تتوقف النتيجة على ملاحظة المريض التي  تتم من قبل شخص يحتك بم كثيراً. وتكون الملاحظة في  مواقف مختلفة للحياة اليومية. يبدأ التقييم من 0 = طبيعي إلى 4 = مريض للغاية. وتشير النتيجة النهائية إلى شدة المرض. وتتم عملية التقييم المستمر من خلال جميع الأشخاص الذين يتعاملون مع الطفل.

 

مقياس تقدير سلوك التوحد للرضع

لقد تم إعداد مقياس تقدير سلوك التوحد للرضع (سوفاج ، 1988) من قبل فريق تورز. وهو يسمح بتحليل اضطرابات الوظائف لدى الأطفال الصغار. ويتم فحص ثلاث عشر وظيفة. يتم تقييم كل وظيفة عن طريق بنود للوصول إلى نتيجة نهائية.

هناك وسائل أخرى موحدة لتشخيص التوحد ولكنهم أقل استخداماً بالإضافة إلى عدم وجود نسخة فرنسية منهم. وتدخل عملية التشخيص في  إطار متعدد المجالات وبجانب هذا البحث الموحد لكل العناصر التي  تأكد التشخيص الإكلينيكي للتوحد. ويقوم أطباء الأطفال وأطباء الأمراض العصبية بتشخيص الأسبلب التي  أدت إلى التوحد، وذلك عن طريق الفحص الجسدي للطفل وإجراء الفحوصات الأزمة للكشف عن الأمراض العصبية والأمراض الوراثية واضطرابات الجهاز المناعي، أو الكشف عن الاضطرابات الوظيفية عن طريق فحوصات أخرى.

 

 التعرف على مرض التوحد وتقييمه

أدوات التقييم (الاختبارات والملاحظة)

يستند هذا التقييم على أدوات محدده عبارة عن مجموعه من الاختبارات المقننة التي من خلالها تتم مقارنه موضوع الاختبار مع النماذج المتبعة للأطفال دون مشكله في التطور. كما يتم استخدام عدة أنواع من الاختبارات المبينة أدناه.

الاختبارات القياسية لتحديد المستوى الفكري أو مستوى التطور:

فإنه عند الأطفال الصغار،  تكون الاختبارات المستخدمة عبارة عن مقاييس التطور الحركي النفسي مثل مقياس "برونيت ليزين". فهو عبارة عن اختبار قديم، ولكن قد تم تنقيحه في الآونة الأخيرة. فانه يقيم وضع تطور الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ا و 30 شهرا .أما المقياس التكميلي يتم عمله حتى سن 5 سنوات، ولكنه يكون اقل تميزا. يتم تقييم سلوكيات الطفل في مجالات المراقبة الوضعية، والتوافق بين العين واليد، واللغة، والمؤانسة أو المخالطة الاجتماعية. يتم تسجيل عمر التطور (AD). فإنه يحسب حاصل التطور وعلاقته بالعمر الحقيقي (AR) باستخدام الصيغة QD = AD/AR 2 100.

 

 

أما مقياس "جريفيت" هو أيضا مقياس للتطور يستخدم حتى سن 8 سنوات. فانه يسمح باستكشاف ستة مجالات وهي المهارات الحركية، والمؤانسة أو المخالطة الاجتماعية التلقائية، واللغة والتكامل بين العين واليد، والأداء، والتفكير العملي. مرة أخرى، فان عمر التطور يتم تسجيله. وسيتم تحويله إلى حاصل التطور من خلال نفس الصيغة على النحو الوارد أعلاه.

 

أما مقياس "اوزيجيريس هانت" يكون عبارة عن مقياس معرفي للأطفال الصغار من (0 إلى 2.5 سنة). فانه يقوم بتقييم التطور الحسي الحركي طبقا لأسلوب الإحساس "البياجيى" بالتعبير. نجد بالتالي مراحل مختلفة للتطور تم وصفها بواسطة "بياجيه" من اجل تطور استمرار الموضوع ، والسلوكيات الموجهة نحو هدف ما (الأساليب - الهدف)، والتقليد الصوتي والحركي، وفهم العلاقة السببية التشغيلية والعلاقات المكانية وأنماط العمل.

الاختبارات القياسية "اختبارات تحديد المستوى" تسمح بالحصول على علامة للأداء الفكري المستمد من المعايير المحددة طبقا للفئة العمرية للطفل.

مقياس "K-ABS" ل "كوفمان" عبارة عن مجموعه من الاختبارات التي يتم معايرتها من سن 2.5 إلى سن 12 سنه ويقيم الأداء المعرفين في جانبين هما: المعالجة الفورية والمعالجة المتتابعة: فان الأسلوب يهتم بشكل خاص بدراسة مرض التوحد لأنه يسمح بتقييم العلاج تسلسلي (العلاج الوقتي) والذي يكون لديهم عجز به.

 

أما مقياس "WISC-III" عبارة عن مجموعة من الاختبارات الكلاسيكية يتم معايرتها للأطفال حتى 15 سنة. كما أن هناك نسخة من تلك الاختبارات مخصصة للأطفال ما قبل المدرسة ويعرف ب(WPPSI). تنقسم العناصر إلى مقياسين، واحد يقوم باستكشاف القدرات اللفظية، والآخر يستكشف النتائج القياسية. النتائج التي تم الحصول عليها عن كل اختبار تم تحويلها إلى درجات قياسية ومباشرة تم تحديد مستوى الذكاء الذي من خلاله يتم تحديد الموضوع الذي سيناسب تلك الفئة العمرية للأطفال. فان "WISC-II" لا يستخدم عادة إلا مع الأطفال ذوى المستوى الفكري الأفضل لان المشاركة اللفظية وفهم التعليمات الشفهية، وحتى في عناصر النتائج القياسية, تكون مهمة. وبالنسبة للأطفال ذوى المستوى جيد، فإن هذا الاختبار يشمل العناصر التي تسمح  باستكشاف الصعوبات الخاصة بمرض التوحد. على سبيل المثال، فان ترتيب الصور تكشف عن مشاكل التنظيم الزمني، فان خاصية الفهم تحدد بعض الصعوبات في تفسير التكامل في الحالات والمواقف الاجتماعية.

اختبار الذكاء الغير لفظي ل "سنيجديرس اومين" والمعروف باسم "SON-R" عبارة عن أداة متاحة لأول مرة باللغة الفرنسية. فإنها عبارة عن أداة للإدارة من أجل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين "سنه أو سنتين" إلى 7 سنوات. فانه يقيم مجموعة واسعة من الوظائف الفكرية، التي ليس لها أى صله باللغة. فانه أيضا يكون ملائم بشكل خاص لتقييم الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التواصل الشفوي أو تطوير اللغة. فان هذا الاختبار يكون مناسب بشكل كبير لتقييم الأطفال المصابين بالتوحد. بل هو أيضا مناسبة لعدد من الفئات ألأخرى مثل: الأطفال الصم، أو اللذين يلاقوا صعوبة في دراسة اللغة الفرنسية، والأطفال الذين يعانون من اضطرابات في التعلم، والأطفال الذين من الصعب اختبارهم. فمهام هذا الاختبار تكون متنوعة جدا ولوازمه تكون جذابة. فيتم استرجاع بعض الملاحظات أثناء الاختبار، والتي تسمح أيضا بتقييم إمكانيات تعلم الطفل ومشاركته.

 

هذا الاختبار المعروف ب" SON-R"يتألف من ستة اختبارات فرعية: الفسيفساء، والفئات، والألغاز، والمقارنات والمواقف والرسومات. وقد صنفت هذه الاختبارات الفرعية إلى فئتين: اختبارات الاستدلال وهى اختبارات (الفئات والمواقف والمقارنات) واختبارات الأداء (الفسيفساء، والألغاز والرسومات) والتي تكون الأكثر تلبيه لحاجه  التفكير المكاني. فكل اختبار فرعى يتكون من 15 عنصر ذو صعوبة متزايدة. وكل اختبار ثانوي يتألف من جزأين يختلفوا في المواد و التعليمات. في الجزء الأول ، يتم تضمين الأمثلة في خصائص وبنود بينما في الجزء الثاني (باستثناء اختبار الرسوم)، على سبيل المثال دائما ما يتم ترقيم البنود والخصائص. وتترجم هذه النتائج مقياس معدل الذكاء ، ومقياس الأداء ومقياس التفكير.

 

 

 

 

 

مجالات الإرشاد النفسي المدرسي

  مجالات الإرشاد النفسي المدرسي   مقدمة: هناك العديد من مجالات الخدمة النفسية المتنوعة، فمنها إرشاد الأطفال، وإرشاد المراهقين، وإرشاد ...